أصبحت مجموعة «سبيريت ايرو سيستمز»، قريبة أكثر من ذي قبل، من امتلاك مجموعة مصانع مجموعة «بومباردير» بالمغرب، بحسب ما أعلنت عنه جريدة «رويترز»، استنادا لمصدرين مقربين من المجموعة، إذ ستمثل مصانع «بومباردير» بالمغرب، فرصة للمجموعة العاملة في قطاع صناعة الطيران، لتوسيع قاعدة عملائها، في حالة ما تم التوقيع النهائي على العرض. وبحسب أحد المصادر المقربة من المجموعة، والذي رفض الاعلان عن هويته، فإن مفاوضات مجموعة «سبيريت» بهذا الخصوص، لم تصل إلى اتفاق نهائي بشأن المصانع، التي سعت مجموعة «بومباردير»، المستقرة بمدينة مونريال في ماي الماضي، الى بيعها بغية الانتقال إلى أسواق مربحة اكثر، من قبيل طائرات رجال الاعمال، والسيارات و ايضا مجال السكك الحديدية. ويرى مجموعة من الخبراء في المجال، في مجموعة «سبيريت» الوريث الامثل لعرش «بومباردير» بالمغرب، لكونها المشتري الانسب لمصانع المجموعة، كون معايير الاستحواذ لديها، تختلف بشكل كبير عن تلك المعمول بها من طرف نظيرتها «بوينغ». ومن بين المرشحين المنافسين، بحسب وسائل الاعلام و المحللين الاقتصاديين، نجد كلا من «ايرباص SE» الاوروبية، و مجموعة «اييرنوفا» الاسبانية و «جي-كا-ان ايرو سبايس». وقد نفى أحد المصادر من مجموعة «ايرباص»، التعليق حول الشاءعات التي تزعم اهتمام الشركة بمنشات مجموعة «بومباردير»، لكنه أكد على أهمية منشآت المجموعة، فهي تمثل المورد الأساسي لشركة «ايرباص»، والمرتبطة أساسا لمعدات هندسة الطيران، إذ صرح بالقول «بالطبع مازلنا نتابع حيثيات هذه القضية، في انتظار ما ستئول اليه من نتائج، كما لا نزال نراقب الوضع بخصوص امدادات مجموعتنا، بغية الحفاظ على سير العمل و القدرة على المنافسة». ياتي هذا التصريح، بعد ما أعرب عنه المدير العام لايرباص، جيوم فوري في شتنبر الماضي، حول محاولة خفض النفقات المرتبطة بالموردين، بما يقرب من نسبة 20 في المئة، بالنسبة لخط طائرات «إي220» خلال 3 سنوات، بعد ما تم الترويج له من رغبة «بومبارديير» في بيع مصنعها بمدينة «بيلفاست»، اكبر مصنع في ايرلندا الشمالية، والمختص في تزويد هذا الخط بأجنحة الطائرات، وكذا الأمر بالنسبة لأحد مصانعها بالمغرب. إن مجموعة سبيريت، أكبر الموردين لمجموعة ايرباص، تسعى للتطوير من شراكتها مع مجموعة الطيران الاوروبية، بعد اعلان استحواذ هذه الأخيرة، خلال سنة 2018 على المورد «اسكو انديستريز»، في صفقة مالية قاربت 650 مليون دولار. وفي ماي، قامت الشركة المتخصصة ايضا في صناعة اجسام الطائرات، والمكونات الجسمية لمحرك طائرة «737 ماكس، و ايضا أجزاء أجنحة نفس الموديل، من تعليق اعمالها بخصوص نفس الموديل، بعد حادثتي اصطدام مميتتين لنفس الطائرة، لتعود لاستئناف عملية انتاج قطع موديلات «ماكس، بمعدل 52 وحدة في الشهر، في حين خفضت بوينغ انتاجها، ليقرب من 42 وحدة في الشهر.