انطلق الموسم الدراسي بكل الجهات المغربية واستأنفت مختلف المصالح إيقاع عملها المعتاد لتدب الحرارة من جديد في جسم كل المرافق العمومية والخاصة المرتبطة بهذا القطاع أوذاك، لكن ساكنة مدينة العيون مازالت تضرب الأخماس في الأسداس وتفكر في أبسط الحلول للتعامل مع المشكل الذي خلفه انسحاب الشركة المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري للمدينة ولبقية الضواحي كجماعة الدشيرة وفم الواد ومدينة المرسى، وهو الأمر الذي لا تدرك حيثياته الا الجهات المعنية بتفاصيل دفتر التحملات . فقد كانت حافلات الكرامة بالمدينة الناقل رقم واحد للساكنة قبل انسحابها مطلع صيف 2019 حيث كانت خطوطها تربط كل أطراف المدينة ومكنت طلاب المعاهد والمدارس وكل الشرائح الاجتماعية من التنقل بسلاسة بسبب انخفاض تكلفة التذكرة الواحدة «درهمان» على عكس سيارات الأجرة التي حددت تسعيرتها في 6 دراهم رغم تكرار التوقف لحمل كل من يشير الى نفس الاتجاه، مما فسح المجال للنقل السري « لكويرات « حيث يساهم هذا النوع من النقل في التخفيف من أزمة النقل بالمدينة، والذي يتطلب إيجاد صيغة قانونية تعمل على تنظيم هذا النوع من النقل عبر منح رخص النقل للشباب العاطل وفق ضوابط والتزامات محددة. ونتيجة لمشاكل النقل الحضري التي لم تعد تحتمل، أصبح تدخل المسؤولين يفرض نفسه بغية تمكين المواطنين من حقهم في النقل والحد من استفحال ظاهرة «لكويرات» المفتوحة على كل الاحتمالات بسبب استخدام بعضها لقنينات الغاز لتشغيل محركاتها، رغم ما يشكله ذلك من خطر على أرواح وسلامة المواطنين.