«مصر لن تدعم انفصاليي البوليساريو، وتؤكد على وحدة المملكة وتسعى إلى تعزيز العلاقات معها»...إنها خلاصة الرسالة الشفهية التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي للملك محمد السادس، وفق مصادر إعلامية مصرية. وفيما أعلنت السفارة المصرية بالرباط أن وزير الخارجية سامح شكري سيقضي بالمغرب يومين يبلغ خلالهما رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الملك محمد السادس، فإن صحيفة «الفجر» المصرية نقلت عما وصفته ب»مصدر دبلوماسي مطلع» أن الرسالة هي تأكيد على موقف مصر من الوحدة الترابية للمغرب، فضلا عن تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين. وبعدما وضعت العلاقات بين المغرب ومصر على المحك، أوردت «الفجر» على لسان الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، أن الرسالة ترمي إلى رفع اللبس وتوضيح سوء الفهم الذي نتج عن زيارة الرئيس السيسي إلى الجزائر، ولقائه بالرئيس بوتفليقة. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض التجزئة بشكل بات، وأنه في حال اعتراف مصر بالبوليساريو الانفصالية ستعترف المغرب بدولة للنوبة، وأخرى للمسيحيين في الإسكندرية. وأوضح اللاوندي أن الوزير سامح شكري، أكد خلال عدد كبير من لقاءاته على وحدة التراب المغربي، وهو ما يتجسد في سياسة الرئيس السيسي الخارجية، لافتا إلى أن بإمكان القاهرة لعب دور مؤثر في تنقية الأجواء العربية، وخاصة بين المغرب والجزائر. وكانت السفارة المصرية في الرباط أكدت، عبر بيان لها مساء الأربعاء، أن زيارة وزير الخارجية المصري تأتي رداً على زيارة الوزير المغربي للقاهرة التي كانت في يوليوز 2014، والتي نقل خلالها صلاح الدين مزوار رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبحسب البيان، توقع السفير المصري لدى المغرب، أحمد إيهاب أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين القاهرةوالرباط، في كافة المستويات، تحقق تطلعات الشعبين المصري والمغربي، وتعكس أواصر المحبة والأخوة التي تجمعهما.