كشفت مصادر إعلامية مصرية عن مضمون الرسالة التي يحملها وزير الخارجية المصري سامح شكري للملك محمد السادس، في الزيارة التي يقوم بها للمغرب والتي بدأت اليوم الخميس وتمتد إلى يوم غد الجمعة. وأوضحت صحيفة "الفجر" المصرية أن الرسالة الشفهية التي من المقرر أن ينقلها سامح شكري، هي تأكيد الجانب المصري، على عدم دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، والتأكيد على وحدة التراب المغربي، بالإضافة إلي تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية.
وأوضح المصدر نقلا عن الخبير في العلاقات الدولية سعيد اللاوندي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعاد العلاقات العربية العربية مرة أخرى، وبالتالي ليس من المعقول أن يكون هناك تصالح مع قطر، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية المغربية بعض التوتر.
وعن الرسالة التي يحملها شكري من السيسي لملك المغرب، قال ذات الخبير للفجر، إن الرسالة تركز في الدرجة الأولي على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوضيح سوء الفهم الذي نتج عن زيارة الرئيس السيسي إلي الجزائر، ولقاءه بالرئيس بوتفليقة، مشيرًا أن ملك المغرب اعتبر أن اللقاء يعد دعما للجزائر على حسب المغرب في قضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن الجزء الثاني من الرسالة يضمن رفض الرئيس السيسي للتجزئة رفضًا قاطعا، وأنه في حال اعتراف مصر بالصحراء الغربية، ستعترف المغرب بدولة للنوبة، وأخرى للمسيحيين في الإسكندرية.
وأوضح اللاوندي أن الوزير سامح شكري، أكد خلال عدد كبير من لقاءاته على وحدة التراب المغربي، وهو ما يتجسد في سياسة الرئيس السيسي الخارجية، لافتًا إلي أن بإمكان القاهرة لعب دور مؤثر في تنقية الأجواء العربية العربية، وخاصة بين المغرب والجزائر.
وعن مدى استجابة المغرب لرسالة السيسي، أوضح الجريدة المصرية أنه من المتوقع أن تستجيب الرباط للمبادرة، وستسعى إلي لم الشمل العربي، وخاصة بعد وصول وفد مغربي لتلطيف الأجواء بين البلدين.