كشفت مصادر إعلامية أن أميدي كوليبالي الذي أقدم الاسبوع الماضي على قتل شرطية بلدية، وأيضا احتجاز وقتل رهائن بمتجر اللأغذية اليهودية سبق وأن زار المغرب خلال شهر يونيو المنصرم وأمضى به أسبوعا بالإضافة إلى بلجيكا وإسبانيا. وأوضحت ذات المصادر أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأوربية والمغربية تقوم برسم مسار أسفار كوليبالي، رفيق حياة بومدين، هذا في الوقت الذي لم يتم فيه التأكد من صحة هذا المعطى الاستخباراتي، الذي روج له تلفزيون النهار الجزائري الذي ادعى آن أميدي وحياة أعدا رفقة كل من سعيد وشريف كواشي الفرنسيين من أصل جزائري للاعتداء المسلح على الاسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلي إيبد». وأشار في الآن ذاته إلى أن الأجهزة الامنية الأوروبية والمغربية تحاول معرفة شبكة الدعم اللوجيستي التي ساهمت في الاعتداءات المسلحة التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، ومنها المساعدة في سفر حياة بومدين الى سوريا عبر إسبانيا وتركيا، حيث تردد اسم مواطن مغربي. ويعتقد في أن يكون أميدي كوليبالي، محوريا وفق التحقيقات، من مول الشقيقين كواشي لتنفيذ العملية الإرهابية ضد أسبوعية شارلي إيبدو الأربعاء من الأسبوع الماضي والتي خلفت مقتل 12 شخصا، وقام في اليوم الموالي بقتل شرطية واحتجز رهائن الجمعة في متجر يهودي وقتل أربعة أشخاص. وكان أميدي كوليبالي في لائحة المشتبه فيهم، ولكنه بمجرد ما أنه لم يعد مراقبا بالسوار الإلكتروني الذي كان يرتديه، زار المغرب خلال يونيو الماضي وأقام، وفق القناة التلفزيونية الفرنسية الاخبارية «أيتيلي»، في مدينة مراكش، وانتقل الى باريس ثم بروكسيل وزار مدريد أياما قبل العملية الإرهابية. وبالموازاة بدأت منذ أول أمس الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأوربية في حملة ضد المتطرفين تشمل عددا من الدول وعلى رأسها بلجيكا، حيث وقعت مواجهات خلفت مقتل متطرفين مفترضين في بلجيكا. وأبرز هذه العمليات هي التي جرت في بلجيكا ليلة الخميس، حيث وقعت مواجهات مسلحة بين الشرطة ومتطرفين في مدينة فيرفي خلفت مقتل شخصين من المتطرفين وإصابة ثالث بجروح، كما جرت عشر عمليات أخرى ضد المتطرفين في مدن مثل بروكسيل. وتؤكد النيابة العامة في بلجيكا وجود معلومات كانت تشير الى تنفيذ المتطرفين المفترضين عمليات إرهابية وشيكة من طرف بعض العائدين من سوريا مؤخرا. وأفادت وكالة فرانس برس بقيام الشرطة الفرنسية ليلة الخميس فجر الجمعة بمداهمة أكثر من عشرة منازل، بحثا عن متطرفين في العاصمة باريس، ويوجد ثمانية أشخاص في الحراسة النظرية. وفي خبر آخر متعلق بمكافحة الإرهاب، أوردت الصحافة الألمانية اعتقال شرطة هذا البلد فجر أمس الجمعة شخصين بالعاصمة برلين. وذكر محامون ومسؤولون بالشرطة أن من بين المشتبه بهم شخصان تمّ اعتقالهما كانا يخططان لارتكاب هجوم كبير في سوريا، فيما يجري البحث عن ثلاثة آخرين مازالوا هاربين. وأفادت تقارير عن عدم وجود أية أدلة تشير إلى أن الاثنين كانا يخططان لتنفيذ هجمات داخل ألمانيا. وتبرز هذه العمليات قرار الأجهزة الأمنية والمخابراتية بشن حرب استباقية ضد المتطرفين قبل انتقالهم الى تنفيذ عمليات إرهابية في مدن أوربية.