تحت شعار «الفنون الشعبية الشرقية: ذاكرة وتنوع واستمرارية» احتضنت مدينة بركان خلال الفترة ما بين 30 غشت إلى فاتح شتنبر، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الفنون الشعبية الشرقية. ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم من طرف وزراة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة- ، بشراكة مع الجماعة الحضرية لبركان، وبدعم من عمالة بركان وشركاء آخرين، إلى تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لمدينة بركان والجهة الشرقية والتعريف بغناها التراثي، كما يروم المحافظة على هذا التراث والتعريف به ونقله للأجيال الصاعدة بغية ترسيخ الهوية الثقافية المغربية، والمساهمة في حفظ وصون الذاكرة الشعبية والتراث الشفهي من الاندثار باعتباره دعامة أساسية من دعامات الهوية الوطنية. وتضمن برنامج الدورة السابعة لمهرجان الفنون الشعبية الشرقية بمدينة بركان أنشطة ثقافية وفنية متنوعة ، تمثلت في سهرات موسيقية تراثية في الفنون الشعبية بمشاركة مجموعة متميزة من الفرق المحلية والجهوية (الركادة -العلاوي- المنكوشي- النهاري- أحيدوس..). كما نظمت ندوة فكرية بمشاركة أساتذة متخصصين في مجال الفنون الشعبية حول موضوع «الرقصات الشعبية الشرقية: رهانات الحفاظ وآليات التقعيد»بالإضافة إلى معرض للأزياء وللآلات الموسيقية التراثية المرتبطة بالفنون الشعبية الشرقية. و علاوة على ذلك فقد شهدت هذه الدورة مثل الدورات السابقة الاحتفاء بالرواد وتكريم وجوه الفن والثقافة، سعيا للحفاظ على الفنون الشعبية ولتحفيز الفنانين الشعبيين على العطاء، وتقديرا لدور مجموعة من الرواد بوصفهم ضامني استدامة هذه الفنون وتوارثها بين الأجيال وضمان استمرارها. و حسب بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال فإن هذه التظاهرة، تندرج في إطار المحافظة على الموروث اللامادي للمملكة المغربية، والمتمثل في الفنون الشعبية والتقاليد وما تمثله من قيمة ثقافية رفيعة بالنظر إلى عراقتها وتنوع تعبيراتها، ولكونها تشكل جزءا من الهوية الوطنية ومن التراث الوطني اللامادي الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية خاصة