احتلت مدينة الدارالبيضاء المركز الخامس عربيا و 54 عالميا في تصنيف المدن الآمنة الذي شمل 60 دولة، والذي أعلنت عن نتائجه وحدة المعلومات الاقتصادية، التي تعتبر من المؤسسات الرائدة عالميا في تقديم الاستشارات التابعة لصحيفة «الايكونوميست» البريطانية، التي تعمل على إنتاج الأبحاث والتحاليل والبيانات، حول المدن والصناعات والشركات. مدينة الدارالبيضاء حصلت على معدل 53.5 نقطة في التصنيف المذكور، وجاءت عربيا في المركز الخامس بعد كل من أبوظبي التي احتلت المركز الأول والرتبة 27 عالميا، متبوعة بدبي في المركز 28 على صعيد 60 مدينة شملها التقرير، فالكويت في المركز 38 عالميا، تلتها مباشرة مدينة الرياض السعودية، في حين حلّت القاهرة المصرية سادسة عربيا والرتبة 55 عالميا. واعتمد التقرير في تحليل البيانات على قدرة المدن على التعامل مع عدد من الإشكالات من قبيل الكوارث المناخية ومستوى البنيات التحتية، والهجمات الإلكترونية أي الشق المرتبط بالأمن الرقمي، وكذا الجانب المتعلق بالأمن الشخصي وبالجريمة وكيفيات التدخل والتفاعل من قبل المصالح الأمنية المختصة، فضلا عن محور الرعاية الصحية. ويؤكد المختصون أن التصنيف سعى لتحديد قدرة المدن على مواجهة مجموعة من التحديات وقياس قدرتها على التفاعل معها وتحقيق نتائج ناجعة بمضاعفات أقلّ. واحتلت طوكيو اليابانية المركز الأول متبوعة بسنغافورة، في حين جاءت أوساكا اليابانية في المركز الثالث، وهو ما يرى فيه المتتبعون حفاظا للمدن المعنية على مواقعها التي كانت هي نفسها ما بين 2015 و 2017، بينما منح التصنيف المذكور المركز الرابع لأمستردام من القارة الأوروبية متبوعة بسيدني خامسة. وجدير بالذكر أن التصنيف المعلن عنه لم يدرج أية مدينة من الدول المغاربية ضمن 60 مدينة التي تم تنقيطها، في حين أن عددا من المدن الأوروبية جاء تصنيفها ليطرح أكثر من علامة استفهام، مقارنة بمدن آسيا والمحيط الهندي، خاصة في الشق المرتبط بالأمن الإلكتروني، وفقا للمتخصصين، إذ جاءت استكهولم في المركز 12، ولندن في الرتبة 14، ثم فرانكفورت في المركز 16 وزيوريخ في الرتبة 18.