أكدت معلومات حصلت عليها جريدة « الاتحاد الاشتراكي» أن تكلفة إنجاز حفل افتتاح الدورة ال12 للألعاب الإفريقية الذي ترأسه، مساء أول أمس الاثنين، الأمير مولاي رشيد، بلغت أربعة ملايير سنتيم توزعت بين التجهيزات والديكورات و أجور الممثلين والمطربين وفي مقدمتهم الفنان المغربي العالمي ريضوان، وكذا التقنيين وطاقم الإخراج والتصوير و تقنيي المؤثرات الصوتية والضوئية. وأوضحت نفس المعلومات أن هذه الميزانية شملت أيضا كل الترتيبات التي سبقت تقديم عروض الحفل بما فيها الملصقات والنقل وكل ما يتعلق بالدعاية لحدث الألعاب الافريقية. وتحملت وزارة الشباب والرياضة تكاليف إنجاز الحفل على اعتبار أن المغرب هو المنظم والمحتضن للتظاهرة حيث يظل الاتحاد الافريقي مشرفا على التنظيم الفني للمسابقات فقط، بل وكما جرت بذلك العادة في الدورات السابقة، يبقى الاتحاد الافريقي أكبر مستفيد،على المستوى المالي، وذلك باستفراده بكل المداخيل خاصة واجبات المشاركة التي يتحصل عليها من البلدان المشاركة. على مستوى إنجاز الحفل الذي قدم للعالم أول أمس الاثنين، صورة راقية ورائعة، فقد استغرق الإعداد له خمسة أشهر شهدت اجتماعات ماراطونية في مقر وزارة الشباب والرياضة، وتم خلالها بمعية أطر شركة خاصة تتوفر على خبرة واسعة في تقديم مثل هذه العروض الفنية الساحرة، وبحضور « جيل أمادو» المخرج الرئيسي للحفل ويحمل جنسية سويسرية، دراسة كل العروض وعمل البروفات بحضور 1000 شخص موزعين بين محترفي التمثيل والغناء والأداء الموسيقي،والتقنيين وأطقم الإخراج والتصوير والمؤثرات الصوتية والضوئية. وأكدت مصادر الجريدة أن 99 في المائة من معدي ومقدمي عروض الحفل هم مغاربة. الحفل عرف نجاحا وترك انطباعا جيدا لدى من تابعه، وترأسه كما تمت الإشارة إلى ذلك، الأمير مولاي رشيد الذي أعلن رسميا في كلمة ألقاها بالمناسبة عن افتتاح الألعاب الافريقية. وقد جسد الحفل قدرة المغرب على النجاح في رهان الاستعداد لتنظيم تظاهرة من حجم الألعاب الافريقية خلال أشهر معدودة. وحضر في مدرجات المركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط،جمهور غفير ملأ كل مقاعد المدرجات المغطاة وجزء من المكشوفة منها، واستمتع على مدى أكثر من ساعة من الزمن بحبكة متناسقة لحلقات من الإبداع أبطالها أطفال، وشباب، وفنانون ورياضيون، نجحوا في رسم صورة المغرب التاريخية والحضارية والثقافية والفنية والرياضية بشكل مثالي، عبر 10 لوحات متتالية تم ترتيبها بدقة وعناية. بدورهم، عبر زملاء صحفيون من مختلف البلدان الافريقية في تصريحات للجريدة عن إعجابهم بالمستوى العالي لحفل الافتتاح، وأكد بعضهم أنه الأفضل في تاريخ الألعاب الافريقية. الأمر الذي أكده وأشاد به رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي «موسى فكي» في كلمة له بمناسبة حفل الافتتاح، حيث نوه بالمجهودات التي بذلتها السلطات المغربية «لإعطاء هذه الألعاب طابعها الملائم الذي يعكس من جهة التاريخ الكبير للمملكة، ومن جهة أخرى حرص جلالة الملك على دعم الهوية الافريقية». واعتبر موسى فكي أن الدول الكبرى فقط هي التي تستطيع الاستعداد لتظاهرة رياضية من هذا الحجم في ظرف 9 أشهر، بعدد مشاركين يصل إلى أكثر من 6000، وب17 مسابقة مؤهلة للألعاب الاولمبية طوكيو 2020.