كانت الكوت ديفوار مرشحة قوية لإحراز اللقب في النسخ الأربع السابقة لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم، لكنها فشلت في كل مرة، ومن المتوقع أن تستمتع بالوجود خارج نطاق المراقبة إلى حد ما هذه المرة. وبدلا من ذلك سيكون التركيز في المجموعة الرابعة بالنهائيات في غينيا الاستوائية على الانتفاضة المفاجئة للكاميرون، بالإضافة للخطر غير المتوقع الذي قد تمثله ماليوغينيا. وكانت الأشهر القليلة الماضية صعبة على الكوت ديفوار، التي تأهلت للنهائيات بطريقة غير مقنعة بعد مسيرة ضعيفة في التصفيات تضمنت الهزيمة 4 - 1 في الكاميرون وخسارة مفاجئة 4 - 3 على أرضها أمام الكونغو الديمقراطية. وأدى إخفاق درامي في الدقيقة الأخيرة في كأس العالم العام الماضي واعتزال ديدييه دروغبا وأزمة في الدفاع إلى التقليل من فرص منتخب الفيلة، وهذا قد يأتي في صالحها بعد سنوات من اتهامها بالانهيار تحت وطأة التوقعات العالية. واللاعب الأهم هو يايا توري بينما يمثل جرفينيو روح الإبداع، وربما يحقق خليفا دروغبا في الأمام ( ويلفريد بوني وسيدو دومبيا) ما عجز عنه مهاجم تشيلسي في النسخ الأخيرة ويسجلان أهدافا تقود منتخب بلادهما لإحراز اللقب. ولم يعد التأثير المعرقل لصمويل إيتو وأليكس سونغ موجودا، وكانت الصحوة في مستوى الكاميرون بعد عروضها السيئة في كأس العالم بالبرازيل من أبرز القصص الإفريقية في آخر ستة أشهر. وحصلت مالي على المركز الثالث في آخر نسختين لكأس الأمم الإفريقية، رغم أن فرصتها ضعيفة في تجاوز الدور الأول. وتبقى مالي قوة لا يمكن توقعها، لكنها ستدخل البطولة وهي تحظى باحترام من المنافسين. والأمر نفسه ينطبق على غينيا، التي تجاوزت تفشي فيروس الايبولا في البلاد لتتأهل للنهائيات. ولم يسمح لها باستضافة مباريات على أرضها، وتعين عليها نقل مبارياتها لملاعب محايدة. ورغم ذلك نجحت غينيا في التأهل. وستقام مباريات المجموعة الرابعة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، وهي واحدة أيضا من الملاعب التي استخدمتها الدولة الصغيرة الغنية بالنفط، حين تقاسمت استضافة البطولة مع الغابون في 2012.