أثارت تصريحات «مغلفة بالدعاية الانتخابية» لبرلماني حول مشروع بناء ثانوية تأهيلية بتراب جماعة فضالات التابعة لإقليم بنسليمان، استغراب الساكنة وخلفت جدلا في أوساط الفاعلين بالإقليم، و ردود فعل قوية لدى مكونات أسرة التعليم، وذلك بعد أن استغل برلماني المنطقة حفل إعطاء انطلاقة بناء المشروع الذي أشرف عليه عامل الإقليم يوم الاثنين الخميس 25 يوليوز 2019 ليدلي بتصريحات متفرقة لبعض الجرائد والمواقع الإلكترونية، مفادها أنه هو من كان وراء إحداث الثانوية التأهيلية المشار إليها، مستغلا تواجد بعض المواطنين الذي حضروا عملية التدشين، حيث نسب لنفسه كل المجهودات التي أخرجت المشروع لحيز الوجود، مما اعتبره البعض « تحركات تدخل في سياق حملة انتخابية سابقة لأوانها»، «ضاربا عرض الحائط تدخلات الفاعلين والشركاء ومبخسا مجهودات مختلف المتدخلين» ، و»هو الذي ظل غائبا عن المنطقة منذ انتخابه، ولا يشاهد إلا في المناسبات الرسمية» تضيف نفس المصادر. التصريحات الجديدة والتي سارت في نهجها تصريحات أخرى لعضو بجماعة فضالات وهو بالمناسبة نائب رئيس المجلس الإقليمي، خلقت جدلا واسعا في أوساط الساكنة وغضبا لدى الفاعلين في المنظومة التربوية ، حيث تمت مطالبة المسؤولين بإصدار بلاغ في الموضوع لتوضيح الأمر في كل ما يتعلق بالإجراءات والمساطر التي اتبعت في هذا الشأن، وكذا مصادر التمويل لإنجاز المشروع،» وذلك من أجل إزالة اللبس الذي خلفته هذه التصريحات وقطع الطريق أمام كل من يريد أن يركب على منجزات وزارة التربية الوطنية ليقوم بحملات انتخابية سابقة لأوانها. مما يتطلب من المسؤولين التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها وعدم ترك الفرصة لمحترفي الانتخابات للركوب على بعض المشاريع التي يتم إنجازها من طرف القطاعات الحكومية أو من طرف الوحدات الترابية الجهوية والمحلية». وحسب تصريحات مسؤولين بقطاع التعليم على المستوى الإقليمي، فإن «مشروع إحداث ثانوية تأهيلية بجماعة فضالات كان مبرمجا سنة 2017 في إطار توسيع العرض التربوي الذي تشتغل عليه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء- سطات بناء على تحديد الحاجيات بمختلف أقاليم الجهة، حيث تم بذل مجهودات كبيرة للتغلب على مشكل توفير الوعاء العقاري الذي ستبنى عليه الثانوية من طرف السلطات الإقليمية والمجلس المنتخب لجماعة فضالات وإدارة الأملاك المخزنية من أجل إخراج المشروع لحيز الوجود الذي رصد له مبلغ يقدر بحوالي 900 مليون بتمويل من طرف وزارة التربية الوطنية بنسبة 100%»، ويهدف حسب المسؤولين بالقطاع إلى «فتح قناة جديدة للتمدرس بالثانوي التأهيلي وتجنب عناء تنقل تلاميذ الجماعة إلى مراكز ومدن أخرى لمتابعة الدراسة، وما يخلفه ذلك من معاناة ومحن للأسر، وكذا الحد من الهدر المدرسي، كما سيسمح لتلاميذ الجماعات المجاورة بمتابعة الدراسة بهذه الثانوية المحدثة والتي سيتم إنجازها وفق مواصفات عصرية تضم حجرات كافية للدراسة والتعليم وأخرى مخصصة للمواد العلمية ومكتبة وقاعة متعددة الوسائط ومرافق صحية وأخرى خاصة بالتربية البدنية وملاعب رياضية، وكل ذلك من أجل تجويد التعلم والتمدرس بالمنطقة تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين (2015-2030)». وقد استبشرت ساكنة المنطقة لهذا المشروع التربوي الذي ستكون له آثار إيجابية على تمدرس أبناء الجماعات التربية لمنطقة فضالات خاصة أن تلاميذ الجدع المشترك سيدرسون الموسم الدراسي المقبل بالثانوية الإعدادية المتواجدة بمركز فضالات في انتظار الانتهاء من أشغال بناء الثانوية التأهيلية التي تم تعيين طاقم إداري وتربوي لتدبير شؤونها.