اصدرت أكاديمية سوس بيانا توضيحيا بخصوص حرمان 120 تلميذا(ة) من الجماعة القروية سيدي الطاهر بإقليمتارودانت " وما خلفه افتتاح الثانوية الإعدادية الجديدة زاوية سيدي الطاهر بذات الجماعة من جدل بين بعض من ساكنتها وفيما يلي النص الكامل للبيان الذيتوصلت أكادير24. انفو بنسخة منه: بيان على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول موضوع : " حرمان 120 تلميذا(ة) من الجماعة القروية سيدي الطاهر بإقليمتارودانت " وما خلفه افتتاح الثانوية الإعدادية الجديدة زاوية سيدي الطاهر بذات الجماعة من جدل بين بعض من ساكنتها، إذ تم تحريض بعض الآباء و أولياء التلاميذ على الامتناع عن تسجيل أبناءهم بهذه المؤسسة الجديدة خلال هذه السنة الدراسية وذلك استجابة لأهداف سياسية وانتخابية ضيقة مع استغلال تلاميذ أبرياء وذويهم للاحتجاج أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة بأكادير يوم الخميس 30 أكتوبر 2014 ، فإن الأكاديمية وتنويرا منها للرأي العام الوطني والجهوي والتعليمي، تقدم التوضيحات التالية: إن بناء الثانوية الإعدادية زاوية سيدي الطاهر والذي كلف ميزانية الأكاديمية الجهوية تسعة (09) ملايين درهم جاء لتخفيف الاكتظاظ الذي تعاني منه الثانوية التأهيلية سيدي موسى الحمري والتي بلغت فيها نسبة استغلال الحجرات الدراسية بالسلك الثانوي التأهيلي 100% بمعدل يترواح بين 33 و38 تلميذا(ة) بالقسم الواحد، فيما يعرف السلك الثانوي الإعدادي بها اكتظاظا مهولا إذ بلغ عدد التلاميذ بهذه المؤسسة 1151 تلميذا(ة) بمعدل 46 تلميذ في القسم الواحد إلى درجة استعانة إدارة المؤسسة حاليا بالمكتبة والمطعم واستغلالهما كفضاء للدراسة، إذ بلغت نسبة استغلال الحجرات بها 111%مقابل 66% فقط بالثانوية الإعدادية الجديدة "زاوية سيدي الطاهر" . إن اختيار الوعاء العقاري سنة 2009 والذي يحتضن اليوم بناية الثانوية الإعدادية زاوية سيدي الطاهر وما عرفه آنذاك من خلاف وجدال ، قد تم من لدن لجنة إقليمية مشتركة مع مصالح عمالة إقليمتارودانت بتوافق جميع الأطراف المعنية بما فيها الهيئات المحلية والمنتخبة وذلك وفق منشور السيد وزير التربية الوطنية عدد 209 بتاريخ 26 ماي 1976، وقد حضي هذا الوعاء العقاري برضى وتزكية جميع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وترجمه حضور الجميع في حفل وضع الحجر الأساس لهذه الإعدادية بتاريخ 18 غشت 2012 رفقة السيد عامل الإقليم فؤاد لمحمدي مشكورا ،إذ عبرت الساكنة آنذاك عن فرحتها وسرورها باحتضان هذه المنشأة التعليمية الجديدة بجماعتهم الترابية . إن مبررات بعض الآباء المحتجين في كون الإعدادية الجديدة بعيدة و وعرة المسالك وينعدم فيها الأمن ما هي إلا ادعاءات واهية ولا أساس لها من الصحة والدليل تفنده الصورة رفقته والملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية والتي تبين المسافة الفاصلة بين منطقة البعارير والمؤسستين التعليميتين (إع زاوية سيدي الطاهر وثانوية موسى الحمري التأهيلية)، علما أن الطريق الإقليمية المعبدة رقم p1708 هي نفسها التي يسلكها تلاميذ المؤسستين المذكورتين؛ هذا بالإضافة إلى توفير سيارتين للنقل المدرسي (الصورة رفقته) من أجل نقل تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس البعارير من دواوير البعارير و النواحي السفلى في اتجاه إعدادية زاوية سيدي الطاهر من لدن المجلس الجماعي وذلك في اطار مجهوداته لتشجيع التمدرس بالمنطقة إضافة إلى برمجة مشاريع أخرى تهم الدراجات الهوائية وبناء دار الطالب(ة) قرب إعدادية زاوية سيدي الطاهر . إن الأكاديمية قامت بمجهود كبير لتنمية التمدرس بالجماعة القروية زاوية سيدي الطاهر التي تم تغطيتها كليا بخدمات التمدرس من خلال تواجد 08 وحدات مدرسية ابتدائية وثانوية إعدادية، أما بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي فإن تلاميذ هذه الجماعة يلتحقون بالثانوية التأهيلية سيدي موسى الحمري مباشرة بعد نجاحهم في السنة الثالثة إعدادي. وبالتالي فإن الثانوية الإعدادية زاوية سيدي الطاهر تعتبر أحد روافد الثانوية التأهيلية سيدي موسى. إيمانا منها بأن المكان الحقيقي للتلميذ هو المؤسسة التعليمية ، وتماشيا مع القوانين التي تؤكد على إلزامية التمدرس فان الأكاديمية الجهوية عازمة في القريب العاجل على رفع دعاوى قضائية ضد كل من سولت له نفسه حرمان أي تلميذ(ة) من حقه في التمدرس بمؤسسة تم توفير جميع شروط الدراسة بها؛ مستغربة في ذات الوقت الطريقة اللاحضارية والخطيرة التي تم بها توظيف تلاميذ وتلميذات في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأكاديمية إذ تم جلبهم على متن سيارات نقل البضائع (بيكوب) مما يعرض هؤلاء التلاميذ للخطر وهو الأمر الذي لن يقبله أي غيور على قطاعنا التعليمي ومستقبل فلذات أكبادنا. وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وفي إطار سياستها لتوسيع قاعدة العرض المدرسي وخصوصا بناء الثانويات الإعدادية بمختلف الجماعات المحلية قد تمكنت إلى حدود هذا الموسم من تغطية %72 من الجماعات القروية في أفق الوصول إلى تغطية شاملة ) 100% (لجميع جماعات جهة سوس ماسة درعة، وذلك بفضل مجهودات إدارة الأكاديمية ونياباتها ومختلف المتدخلين بالجهة .