كرم النادي السينمائي لسيدي عثمان برئاسة عبد الحق مبشور في إطار دورته الشهرية السينمائية ،مؤخرا، السينمائي المغربي، المخرج عبد الكريم الدرقاوي بمركب مولاي رشيد بالدارالبيضاء، وذلك اعترافاً وامتناناً بإبداعاته الجادة والجيدة على مستوى الفن السابع، ومن خلال بصماته الواضحة في أعمال مميزة حظيت بمشاهدات عالية من قبل المشاهدين المغاربة. سجل التكريم حضوراً كبيراً من طرف الجمهور المغربي وكذا من طرف المهنيين والمتتبعين للشأن السينمائي الوطني، حيث عرفت المناسبة عرض عمل سينمائي للمخرج عبد الكريم الدرقاوي تحت عنوان "ولدات كازا"، فيلم جمع نخبة من الفنانين البارزين سينمائياً وغنائياً . هذا، و قد أبرز المخرج عبد الكريم الدرقاوي في كلمة أنه حاول في العمل أن يجمع بين جيل الرواد، والجيل الجديد، حتى يعطي للفيلم سحرا خاصا، إذ جسد الأدوار الأساسية في الفيلم مصطفى الزعري، وعبد الرزاق الزروالي، وأحمد بولان، إلى جانب نخبة من الممثلين الشباب، منهم المطرب حاتم إدار، الذي يلعب شخصية أحد أبناء مدينة الدارالبيضاء، الذي يسافر في رحلة فنية تقوده إلى مجموعة من دول العالم، من بينها لبنان، حيث سيشارك في برنامج "سوبر ستار" العرب، إضافة إلى ليلى الحديوي، التي تؤدي دور البطولة، من خلال تجسيدها دور عميدة شرطة، ما أعطى للشريط نكهة خاصة. وأضاف قائلا "أحرص على جمع جيلين من الممثلين، لأن جيل الرواد يشكل قيمة راسخة، كما أرغب في اكتشاف وجوه فنية صاعدة تعطى لها فرصة المشاركة والظهور في الأعمال الفنية. كما أنه ليست المرة الأولى التي أجمع فيها بين الجيلين، إذ أن معظم أعمالي، نجد فيها مزيجا من الممثلين المحترفين والناشئين، كي تعطى حظوظ المشاركة للكل". يشار إلى أن "وليدات كازا" ، الذي صور كاملا بالدارالبيضاء، هو آخر الأفلام السينمائية الروائية الطويلة لعبد الكريم الدرقاوي. وتتمحور أحداثه حول الشاب عبد الله، القادم من أمريكا إلى بلده المغرب لإدارة مقاولة والده، وما سيواجهه في محيطه من مشاكل بسبب الأفكار الجديدة التي حملها معه من الغرب والتي لا تتماشى مع عقليات لا تؤمن سوى بمنطق الربح والخسارة. ويعتبر "وليدات كازا" رابع أفلام عبد الكريم الدرقاوي السينمائية، وهو أحد السينمائيين المغاربة الكبار، الذي بدأ مساره السينمائي سنة 1964 كمصور إلى جانب شقيقه مصطفى الدرقاوي، قبل أن يتلقى تكوينه في بولونيا. شارك في عدة أفلام ناجحة، إما كمصور، أو مساعد، أو مخرج، ضمنها "رماد الزريبة"، و"حلاق درب الفقراء"، و"الحال"، و"حب في الدارالبيضاء"، و"زنقة القاهرة"، وغيرها. كما شارك كممثل في أزيد من 30 دور، في الأشرطة مغربية، من "عرائس من قصب"، و"كابوس"، و"جنة الفقراء"، و"طيف نزار"...، وأخرج عددا من الأعمال الدرامية لفائدة القناتين الأولى والثانية.