كان الهدف الذي سجله نجم مباراة المغرب وجنوب إفريقيا، امبارك بوصوفة سليل التراب الصحراوي المغربي، ومنح به التفوق لأسود الأطلس، بمثابة الضربة التي أفسدت وألغت أحلام «سيريل رامابوزا»، رئيس جنوب إفريقيا، الذي لم يتردد في حث منتخب بلاده على هزم منتخب المغرب، كما جاء على لسان «ستيوارت باكستر» المدرب الجنوب إفريقي، في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة. مدرب منتخب جنوب إفريقيا أكد خلال نفس الندوة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس البلاد سيريل رامابوزا، يحثه فيه، هو وباقي اللاعبين، على تقديم الأفضل والانتصار على الأسود، بالإضافة إلى أنه قدم تحفيزات كبيرة للاعبين لتحقيق النصر أمام زملاء بوصوفة. ولسوء حظ رئيس جنوب افريقيا ومدرب منتخبها، حسم منتخبنا الوطني نتيجة المباراة لصالحه، باعثا كل الفرح والسعادة للجماهير التي ظلت تسانده طيلة المباراة، ولكافة المغاربة داخل أرض الوطن أو خارجه، ومؤكدا أنه الأقوى في مجموعته، بعد أن فاز على كل ناميبيا والكوت ديفوار ثم جنوب إفريقيا ،أول أمس الاثنين، في إطار آخر مباريات الدور الأول. انتصار الفريق الوطني وإحرازه بطاقة العبور للدور المقبل، استحق عليه كل التهنئة، والتي تلقى واحدة منها مباشرة بعد نهاية المباراة، وكانت من طرف ناصر بوريطة، وزير الخارجية، الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية، وتوجه مباشرة لتهنئة اللاعبين والطاقم التقني، مصحوبا بفوزي لقجع رئيس الجامعة. في الوقت الذي غادر فيه الوفد الرسمي لمنتخب جنوب إفريقيا الملعب في حالة غضب شديدة، انتقلت عدواها لعدد من جماهيره التي هاجمت حافلة المنتخب وحاولت الاعتداء على اللاعبين، كما أكدت مصادر أمنية للجريدة، بعد أن عاينا توقفا لحركة السير في الطريق من ملعب السلام لمنطقة مصر الجديدة، حيث تبين أن حافلة جنوب افريقيا لاقت صعوبات في تجنب غضب جماهيرها. يذكر أن حضور ناصر بوريطة ومتابعته للمباراة، تزامن مع وجوده في القاهرة، حيث سلم في نفس يوم الاثنين رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال مباحثات أجراها بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري. وبتحقيقه لفوزه الثالث على التوالي، يكون المنتخب الوطني قد حقق العلامة الكاملة وجمع تسع نقط جعلته يتصدر ترتيب المجموعة الرابعة. ورغم غياب العميد المهدي بنعطية ونبيل درار عن التشكيلة الرسمية، فقد عاد المنتخب الوطني إلى تقديم عرض متميز جعله يتحكم في امتلاك الكرة في كثير من عمر المباراة، ومع أنه لم ينجح في التسجيل فقد ثابر اللاعبون بجدية وبحماس إلى أن تمكن بوصوفة نجم اللقاء من تحويل كرة أرسلها من ضربة خطأ فيصل فجر، في أول لمسة له بعد دخوله بديلا لحكيم زياش، إلى هدف واللقاء يسير إلى نهايته. وباحتلاله صدارة مجموعته، يتأهل المنتخب الوطني إلى الدور القادم، حيث يخوض مباراته يوم الجمعة المقبل، بنفس الملعب»ملعب السلام» أمام المحتل للصف الثالث من المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة.