رونار يرى أن التركيز مفتاح الفوز على جنوب إفريقيا لتجنب الأقوياء قال الناخب الوطني، هيرفي رونار، إن المباراة التي ستخوضها مجموعته يومه الاثنين أمام منتخب جنوب افريقيا، «تفرض علينا المزيد من اليقظة و التركيز، طالما أن كل شيء وارد، وبالتالي لا ينبغي لنا أن نفسد ما حققناه سالفا»، في إشارة إلى ضرورة تفادي الهزيمة لمواصلة تصدر المجموعة الرابعة، وتجنب منتخبات قوية في دور ثمن النهائي. وأضاف رونار في ندوة صحافية، عقدت زوال أمس الأحد، قبل مواجهة منتخب الأولاد عصر يومه الاثنين بملعب السلام بالقاهرة، إنه يدبر مجموعته بالشكل المطلوب، وحسب جاهزية اللاعبين، لأن هدفه الأول هو إنهاء دور المجموعات في الرتبة الأولى، مشددا على أنه مجبر على إدخال بعض التغييرات، من أجل تفادي تفاقم إصابات اللاعبين، حيث سيعمد إلى منح الفرصة لبعض الاحتياطيين، مشيدا في الآن ذاته بالدعم الكبير الذي وفرته الجماهير المغربية، وأيضا المساندة الكبيرة لبعض مناصري مصر والجزائر. وبخصوص مردود حكيم زياش ، قال رونار إن انطلاقته كانت جيدة ومهمة للغاية، وهو «ربما لم يجد بعد إيقاعه المعتاد، لكن الفوز على كوت ديفوار غطى كل شيء، والأكيد أنه قادر على استعادة مستواه.» وبخصوص ما يتم تداوله بشأن عقدة جنوب إفريقيا، قال رونار إن المنتخب الوطني جاء إلى مصر من أجل تقديم عطاء يفوق ويتجاوز ما تم تقديمه في دورة الغابون 2017، داعيا في الآن ذاته إلى أخذ سجله الشخصي في مواجهة هذا المنتخب بعين الاعتبار، والذي شهد تفوقه، قبل أن يؤكد «نحن لا نعيش في الماضي». وبدوره عبر نور الدين امرابط عن سعاته بالانتصار على كوت ديفوار، ملمحا إلى إمكانية خوضه مباراة جنوب إفريقيا، رغم الإصابة التي تعرض لها أمام منتخب الفيلة، وهي إصابة طفيفة بنظره، وقد لا تمنعه من خوض مواجهة اليوم، التي سيكون الفوز فيها مطلبا ملحا لإنهاء الحسابات وضمان تصدر المجموعة. وأجرت المجموعة الوطنية أمس الأحد، بملعب حرس الحدود، حصة تدريبية بمشاركة كافة العناصر، بعدما كانت حصة السبت بحضور العناصر الاحتياطية فقط، حيث خضع اللاعبون الأساسيون يوم السبت لحصة استرجاع اللياقة. أما مدرب جنوب إفريقيا، ستيوارت باكستر ، فقد أكد في ندوته الصحافية أن رهانه سيكون هو تقديم مباراة جيدة، وتتويجها بانتصار على المنتخب المغربي، رغم ارتفاع منسوب الثقة لدى لاعبيه، عقب فوزهم الكبير على كوت ديفوار. وقال ستيورات إنه دعا لاعبيه إلى مقارنة أنفسهم بجيل 1996 المتوج باللقب، رافضا في الآن ذاته أن يفصح عن مكامن القوة داخل المنتخب الوطني المغربي، مشيرا إلى أن ما يعرفه هو أن «لديه مجموعة منظمة، وهجومه يتحرك في جميع الاتجاهات. يضغطون عاليا لخنق المنافس، عكسنا نحن، حيث نجيد الدفاع والارتداد.» وتطرق ستيوارت إلى التفوق التاريخي لمنتخبه على نظيره المغربي، حيث قال إن «منتخب جنوب افريقيا لم ينهزم في المباريات الاخيرة أمام المنتخب المغربي، لكني لا أعتقد أن المستوى بقي على حاله، فالكل يتغير، وبإمكانهم إزعاجنا.» وكان الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على منتخب الفيلة يوم الجمعة قد رفع منسوب الثقة لدى المجموعة الوطنية، حيث كانت الفرحة ومشاعر السعادة قد عمت صفوفها، وهو ما برز بشكل ملحوظ في كلمة رونار خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، حيث قال إن « أسود الأطلس أدوا مباراة جيدة واستحقوا الفوز، كنا نعرف أن فريق كوت ديفوار سيكون خصما قويا، ولكننا تحسنا بشكل كبير في أدائنا وهو ما مكننا من الفوز». وتابع «الكل شاهد المنتخب المغربي، لدينا العديد من اللاعبين المميزين، وإن فقدنا لاعبين أو أكثر فلن يغير من الأمر شيء، بالطبع لن يكون ذلك سهلا، ونحن بصدد إدارة أي أزمة، وهي أمور تعلمتها على مدار الزمن».