حصل الشريط السينمائي المغربي " هم الكلام" للمخرج هشام العسري على 22 جائزة منها جائزة النقد من مهرجان ولاية كيرلا الهندية، وجائزة 'التانيت' الفضي لأيام قرطاج السينمائية. كما سبق للشريط الفوز بعدة جوائز، منها جائزة أفضل ممثل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان دبي السينمائي، وجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة، وجائزة لجنة تحكيم مهرجان الجزائر للسينما المغاربية. ;يتعقب فيلم "هم الكلاب" ثلاثة أعضاء طاقم تلفزيوني في مسعاهم لإعداد تقرير عن الحركات الاجتماعية في المغرب. وتثير تصرفات مجهول الغريبة اهتمام أعضاء الطاقم الذين يقررون التركيز على شخصية مجهول في تقريرهم. ويعيش طاقم التلفزيون مطاردة سيارات ويجري تحقيق في ماضي منسي، في محاولة لمعرفة المزيد عن ماضي هذا الرجل الذي أطلق سراحه مؤخراً من السجن بعد 30 عاما قضاها عقب سطوة قامت بها الشرطة، ليجد نفسه ضائعاً في غمرة الربيع العربي. تُروى هذه الأحداث من زاوية نظر مشوقة، تلك المعهودة في التقارير التلفزيونية، ويبدو أن الفيلم يتأرجح بين الروائي والوثائقي. وتم التصوير بواسطة كاميرا محمولة خلال أسابيع عدة في الدارالبيضاء، وبحسب المخرج فإن فيلم "هم الكلاب" فيلم "مستفز وغير تقليدي". يشار إلى أن هشام العسري أنجز، أخيرا، فيلما جديد بعنوان "البحر من ورائكم"، ويسعى الشريط، الذي يندرج في خانة (سينما المؤلف)، إلى المزاوجة بين تيمة الحب والعنف، من خلال تسليط الضوء على شخوص تعتمل داخلها مشاعر إنسانية معقدة ومتضاربة، يسيطر عليها الخوف والعاطفة والمغامرة والتردد، والحب. كما حرص المخرج، من خلال شريطه، الذي تم عرضه الأول في مهرجان دبي السينمائي، باللونين الأبيض والأسود، حيث لم تظهر الألوان الطبيعية إلا مع نهاية العمل، على إبراز الجوانب القاتمة من الشخصية البشرية، بكل ما فيها من عنف وبشاعة. ويؤكد شريط "البحر من ورائكم"، الذي شارك في بطولته مالك أخميس، وحسن باديدة، ومحمد أوراغ، وياسين السكال، سعي العسري الذي تولى أيضا صياغة السيناريو، على توسيع دائرة التجريب في أفلامه، التي انطلقت مع شريطه الطويل الأول "النهاية"، حيث ينشغل بالعمل على لغة سينمائية وآليات سردية خاصة على حساب الحكاية.