شهدت الجماعة القروية تندوت عمالة ورزازات، يوم الأربعاء 31 دجنبر 2014، حفل تكريم الشهيد المدني شفيق، بإطلاق اسمه على الثانوية الإعدادية التابعة لهذه الجماعة. وتميز هذا الحفل بإلقاء كلمات لإبراز المعاني التي يكتسيها إطلاق أسماء الشهداء على المؤسسات التعليمية، اعترافا بما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن، وفي هذا الإطار أكد مصطفى الكثيري ان المدني شفيق ندر حياته وأعز ما لديه من أجل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وسجل الكثيري أن لحظة تكريم الشهيد المدني شفيق من خلال إطلاق اسمه على مؤسسة تعليمية، تعتبر «لحظة تأمل لترسيخ ثقافة الاعتراف في نفوس الأجيال الصاعدة، إلى جانب ترسيخ قيم الإنصاف ورد الاعتبار وتربية الأجيال المتلاحقة على الوطنية الصادقة، والمواطنة الإيجابية. وفي كلمة مماثلة ،أشار الأستاذ زكرياء شفيق، نجل الشهيد إلى أن إطلاق اسم الشهيد المدني شفيق على مؤسسة تربوية» يشكل مناسبة لترسيخ ثقافة إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية»، و»فرصة لإنعاش الذاكرة ومصالحتها ، بغية التعريف بها وإشاعة فصولها وأطوارها لتظل شامخة شموخ الجبال، ينهل من معينها ويغترف من ينابيعها الناشئة والشباب وأجيال الوطن الصاعدة». وتجدر الإشارة الى أن الشهيد المدني شفيق ازداد سنة 1923 في قرية إغرم أزكاغ (القصر الأحمر) دوار امكشود بجماعة توندوت في إقليمورزازات، وهاجر إلى الدارالبيضاء في سن مبكرة حيث اعتنق خيار المقاومة والفداء مع صفوة من الرعيل الأول من الوطنيين الذين اختاروا المواجهة المسلحة مع المستعمر. وقد اغتيل الشهيد يوم 10 نونبر 1964 بالمعتقل السري بدرب مولاي الشريف بالدارالبيضاء، وظل مجهول المصير منذ 1964 إلى أن تم اكتشاف قبره سنة 2011 وذلك في سياق مسلسل طي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي أطلقته هيئة الإنصاف والمصالحة.