يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم، لبدء مشواره في كأس الأمم الإفريقية 2019 التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري وحتى 19 يوليوز المقبل. ويتواجد المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبات «كوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، وناميبيا»، حيث تقام مباريات المجموعة على ملعب السلام بالقاهرة، ويستهل أسود الأطلس المشوار بمواجهة ناميبيا يوم الأحد المقبل. وتوج أسود الأطلس بلقب كأس الأمم الإفريقية، مرة واحدة عام 1976 بإثيوبيا، فيما حقق الوصافة مرة واحدة أيضا عام 2004 بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام تونس. ويسعى المنتخب المغربي من خلال مشاركته في النسخة 32 للبطولة القارية، إلى اعتلاء منصة التتويج الإفريقية مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة، وحصد اللقب الإفريقي، خاصة بعد المستوى الرائع الذي ظهر به الفريق في مونديال روسيا 2018. ويأمل الفرنسي هيرفي رونار، الناخب الوطني، تحقيق إنجاز شخصي له كمدرب، وهو التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة، ومعادلة الرقم القياسي للثنائي المصري حسن شحاتة، والغاني تشارلز جيامفي، حيث سبق لكل منهما حصد لقب بطولة إفريقيا ثلاث مرات من قبل. وكان رينار قد أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية مرتين من قبل مع منتخبين مختلفين، حيث توج بالبطولة السمراء لأول مرة مع زامبيا، بعدما فاز في النهائي على بوركينافاسو في دورة الغابونوغينيا الاستوائية عام 2012. وعاد هيرفي رينار لحصد لقبه الثاني عام 2015، رفقة منتخب كوت ديفوار، إذ فاز منتخب الأفيال في المباراة النهائية على غانا، وذلك في النسخة التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ليصبح رينار المدرب الأجنبي الوحيد «من خارج القارة» الذي يحقق لقبين لكأس إفريقيا. وفي دورة مصر الحالية، سيسعى رونار لقيادة المنتخب المغربي للتتويج باللقب القاري، ليكون الثالث له كمدرب، ويعادل إنجاز حسن شحاتة وتشارليز جيامفي. وكان حسن شحاتة قد حقق رقما قياسيا في تاريخ البطولة الإفريقية، بعدما نجح في التتويج باللقب ثلاث مرات متتالية مع منتخب مصر أعوام 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنغولا. كما سبق للمدرب الغاني تشارليز جيامفي، حصد لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات أيضا مع منتخب غانا أعوام 1963 في غانا، و1965 في تونس، و1982 في ليبيا. وكان البلجيكي هوغو بروس، المدرب السابق للمنتخب الكاميروني، هو آخر مدرب يحصد اللقب القاري، وذلك في النسخة الماضية عام 2017 بالغابون، بعدما فازت الكاميرون على مصر في النهائي بنتيجة 2 – 1 ، ليكون بذلك المدرب الأجنبي رقم 15 «من خارج القارة» الذي يفلح في حصد اللقب الإفريقي. ويعد مدربو فرنسا الأكثر تتويجا بلقب كأس الأمم الإفريقية بإجمالي خمسة ألقاب لأربعة مدربين وهم «كلود لوروا مع الكاميرون عام 1988، وبيير لوشونتر مع الكاميرون أيضا عام 2000، وروجيه لومير مع تونس عام 2004، وهيرفي رونار مع زامبيا وكوت ديفوار عامي 2012 و2015».