استغل بعض مهنيي الصيد شهر رمضان، ودعوة مسؤولي الصيد البحري، إلى توفير الكميات الكافية من الأسماك في السوق، لتلبية الإقبال الكبير للأسر على استهلاك المنتوجات البحرية خلال الشهر الفضيل، لترويح أسماك مجمدة خارج الشروط القانونية. وأفادت مصادر متطابقة بأن كميات من الأسماك تم ترويجها قبيل حلول رمضان وبدايته ايضا من قبل بعض التجار، خارج سوق الجديدة، حيث لوحظ وجود كميات كبيرة معروضة للبيع بالتقسيط، تشمل سمك "الصول" و"الميرلان"، في عملية بيع عشوائية، وفي ظروف غير صحية بالميناء وبعض الأسواق الاخرى. كما أن هؤلاء التجار يقومون بدورهم ببيع تلك الأسماك المجمدة إلى باعة التقسيط، والذين يعرضونها للبيع، بعد تذويبها على أساس أنها أسماك طرية، دون مراعاة لصحة المستهلك، الذي يقبل بكثرة على شراء السمك، خاصة حين تكون الأسعار مغرية، مقارنة مع أسعار الأسماك التي يتم تسويقها داخل الأسواق المعروفة، والتي تخضع شيئا ما لمراقبة مكتب حفظ الصحة ولجن المراقبة. وكشفت مصادرنا أن الأمر يتعلق ببعض الوسطاء الذين يقومون باقتناء أسماك مجمدة في بعض مستودعات التجميد في البيضاء واكادير والمدن الجنوبية ، وبيعها لوسطاء آخرين، بعيدا عن مراقبة الطبيب البيطري والمصالح المختصة. كما أن عملية البيع تتم نقدا، في الوقت الذي يفرض التعامل بالفواتير ، علما بأن عملية البيع خارج السوق تحرم خزينة الجماعة من الرسوم المفروضة على المنتوجات السمكية التي تلج سوق السمك، كما أن هذه النوعية من الأسماك المروجة لا تتوفر على شهادة الطبيب البيطري التي تحدد وجهة السمك ووسيلة النقل ودرجة الحرارة المطلوبة في نقل تلك الأسماك، والتي لا تقل عن ناقص 18 درجة.