فاقت الأرباح التي حققها المضاربون في عمليات الوساطة في بيع الأسماك الأكثر استهلاكا في رمضان، والتي تشمل أسماك السردين والميرلان والصول والقشريات، سقف أربعة ملايير سنتيم، وفق إفادات مهنيين عاملين في القطاع. وقال المهنيون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن ارتفاع الطلب على سمك السردين أسهم بقوة في رفع أرباح الوسطاء الذين تسببوا في زيادة الأسعار بأسواق التقسيط، بنسبة فاقت 500 في المائة مقارنة مع أسعار بيعها في أسواق الجملة، مقدرين الأرباح التي حققها المضاربون في السوق السوداء غير المراقبة، والتي تتم فيها عمليات البيع والشراء بدون فواتير، بنحو 4 ملايير سنتيم. وكشفت بيانات رسمية موثقة صادرة عن المصالح التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري عن تسجيل زيادة قياسية في حجم استهلاك سكان مدينة الدارالبيضاء من سمك السردين خلال الأيام السبعة الأولى من شهر رمضان، حيث استقر إجمالي ما استهلكه البيضاويون من الأسماك نحو 2.11 مليون كيلوغرام من ضمنها مليونا (2) كيلوغرام من سمك السردين والكمية المتبقية موزعة على أسماك الصول والميرلان والجمبري. وجاء في البيانات الرسمية التي حصلت عليها هسبريس أن سعر بيع سمك في سوق الجملة، قبل تدخل المضاربين، استقر في حدود 5 دراهم كأعلى سقف طوال الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري، قبل أن تشهد ارتفاعا صاروخيا إلى مستويات تراوحت ما بين 18 درهما و25 درهما دفعة واحدة. وبلغ معدل سعر الجملة لسمك الصول ما يناهز 61 درهما للكيلوغرام، في وقت بلغ سعر التقسيط ما يناهز 90 درهما إلى 100 درهم للكيلوغرام، بينما استقر معدل بيع سمك الميرلان في مستوى 57 درهما بينما سعر التقسيط تراوح ما بين 90 درهما و110 دراهم على الأقل. وظلت أسعار الجمبري هي الأكثر ارتفاعا، حيث لامست سقف 180 درهما، في الوقت الذي لم يتجاوز سعره بالجملة 68 درهما للكيلوغرام.