انتقد بادو الزاكي ،مدرب الدفاع الجديدي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت قمة الدورة 29 التي جمعت فريقه الدفاع بحسنية أكادير أول أمس السبت وانتهت بالتعادل، إقدام الجامعة على توقيف البطولة لمدة شهر كامل، والعودة من جديد للعب مباراة أو مبارتين رسميتين، لما له من تأثير على نفسية اللاعبين، مشيرا إلى أن فريقه سيفتقد خلال هذه الفترة المقبلة ثلاثة لاعبين يشاركون ضمن منتخبات بلدانهم المشاركة في كأس إفريقيا بمصر، وطبقا للقوانين الجاري بها العمل لا يمكنه لعب المباراة المقبلة ضد فريق الرجاء البيضاوي إلى حين عودة لاعبيه المحترفين. ودعا الزاكي المسؤولين إلى إعادة النظر في هذا الوضع، وبرمجة المباراة أمام الرجاء خلال الأسبوع المقبل ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع الأندية الوطنية. ودافع الزاكي عن النتائج التي حققها مند التحاقه بالدفاع الجديدي وكذا اختياراته التكتيكية والبشرية، مؤكدا أنه اعتمد نهجا هجوميا أمام حسنية اكادير، مما مكن لاعبيه من خلق عدة فرص للتسجيل والتي تأسف على عدم ترجمتها إلى أهداف من قبل المهاجمين، وأردف الربان الدكالي قائلا: « اليوم الموسم انتهى وسنعمل على الاشتغال لتوفير الظروف للموسم المقبل، والبحث عن بدائل وانتدابات بهدف الوصول إلى البوديوم ولم لا الفوز بالبطولة السنة المقبلة». من جهته، أكد مصطفى أوشريف، الذي قاد مباراة فريقه الأكاديري أمام الدفاع الجديدي، بسبب غياب مدرب الفريق الأرجنتيني ميغيل غاموندي، الذي تلقى ضربة موجعة بعد وفاة والديه في ظرف ثلاثة أيام، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، أنه عمل خلال هذه المباراة على التركيز على الجانب النفسي والذهني للاعبين، وهو ما مكنهم من تسجيل هدف السبق، والتحكم في مجريات الشوط الأول. وأوضح أوشريف أن نتيجة التعادل أمام فريق قوي من حجم الدفاع الجديدي، هي نتيجة إيجابية بحكم الظروف التي عاشها الفريق السوسي، وأن فريقه لديه كل الامكانيات للمنافسة على الرتبة الثالثة أو الرابعة المؤهلتين لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي. وكانت مباراة الدفاع الحسني الجديدي وحسنية أكادير قد انتهت بالتعادل هدف لكل فريق عن الدورة 29 من منافسات البطولة الاحترافية، التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة ليلة أول أمس السبت. وتميز الشوط الأول بندية كبيرة من الفريقين، خاصة وأن حسنية أكادير كان يراهن على الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على المراتب الأولى للمشاركة في مسابقة خارجية. وضغط الدفاع الجديدي، المدعوم بجمهوره العريض، مبكرا بحثا عن هدف السبق، لكن الدفاع الأكاديري والحارس الحواصلي حالا دون ذلك، لتأتي الدقيقة 33 لتحمل البشرى لحسنية أكادير، عندما حصل على ضربة خطأ تمكن على إثرها اللاعب ياسين الرامي من تسجيل الهدف الأول بضربة رأسية هزمت الحارس محمد اليوسفي. هذا الهدف نزل كقطعة ثلج على لاعبي الدفاع الجديدي، الذين خلقوا عدة فرص للتسجيل وظلوا يناورون في ما تبقى من عمر الشوط الأول. وفي الوقت بدل الضائع وعلى إثر خطأ ارتكبه الحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي غادر مرماه عندما أراد مراوغة أحد اللاعبين، ليحصل الدفاع عن ضربة زاوية، تمكن على أثرها سيكو كامارا من تهيئ كرة سهلة لزميله مصطفى شيشان، الذي سجل هدف التعادل، لينتهي بعد ذلك هذا الشوط على إيقاع التعادل، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها المباراة. وظل الدفاع الحسني الجديدي بعد هذا التعادل في المركز السادس بمجموع 39 نقطة، فيما التحق حسنية أكادير بأولمبيك آسفي في المركز الثالث برصيد 42 نقطة.