تمكن حسنية أكادير لكرة القدم من العودة في النتيجة وتحقيق التعادل أمام أولمبيك خريبكة بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما، عشية أول أمس الأحد، بمركب الفوسفاط، بمدينة خريبكة، ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من منافسات البطولة المغربية «الاحترافية». وفي الوقت الذي عرفت فيه المباراة إيقاعا رتيبا خلال الجولة الأولى، انتفض الخريبكيون مع انطلاقة الجولة الثانية من المباراة، وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب عماد الرقيوي، بطريقة جميلة في الدقيقة 47، بعد تمريرة من اللاعب فريد الطلحاوي، قبل أن يتمكن حسنية أكادير من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الواحدة والثمانين عن طريق حفيظ أوزيد، بعد تسديدة من اللاعب عادل الماتوني. وفي أعقاب هذه النتيجة رفع الحسنية رصيده لثلاثين نقطة، وبات يحتل المركز العاشر في سبورة ترتيب البطولة المغربية، بينما لا زال أولمبيك خريبكة قابعا في المركز الحادي عشر برصيد 28 نقطة، أي بفارق نقطتين عن الحسنية. وافتقد الحسنية لخدمات لاعبه جمال العبيدي، بعد تلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة 87من المباراة، أشهرها في حقه الحكم محمد سيدي يارا، القادم من عصبة الصحراء. ووصف مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير، نتيجة التعادل التي حققها فريقه أمام أولمبيك خريبكة بالعادلة، مضيفا في السياق ذاته، أن الحسنية كان قريبا من حسم النتيجة لصالحه في الأنفاس الأخيرة من المباراة. وأضاف مديح، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن فريقه كان منهزما، لكنه نجح في العودة في النتيجة وسجل هدف التعادل، بعد تغيير تشكيلة الدفاع، وإشراك «هذاك الشي اللي اعطا الله في كرسي احتياط الحسنية»، على حد قوله، مؤكدا على أنه لا خوف على فريقي حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة، فيما يخص حفاظهما على مكانتهما بالقسم الوطني الأول. من جهته قال فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة، إن فريقه أهدر نقطتين ثمينتين كانتا كفيلتين بتحقيق البقاء بالقسم الوطني الأول بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن الحظ عاكس فريقه في المباراة بعد تقديم اللاعبين لشوط أول جيد، اعتبره كان لصالح فريقه، إذ تم إهدار مجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل، خصوصا انفراد كل من عماد الرقيوي وإبراهيم أوشريف بالحارس الأكاديري فهد لحمادي. وواصل الصحابي حديثه عن المباراة، خلال الندوة الصحفية ذاتها قائلا :»لقد تمكن حسنية أكادير من تسجيل هدف التعادل، بعد التغييرات التي أقدم عليها المدرب مصطفى مديح، حيث أصبحت هجومات الحسنية بعد ذلك تكتسي طابع الخطورة، في الوقت الذي أضحت فيه المرتدات الهجومية لأولمبيك خريبكة محتشمة». وختم الصحابي تصريحه بالتأكيد على أن أولمبيك خريبكة يفتقد لهداف، ويتلقى أهدافا ساذجة بالرغم من تقديمه لمباريات كبيرة أمام فرق الرجاء وأولمبيك آسفي وحسنية أكادير، مشيرا إلى أن أربع مباريات سد لا زالت تنتظر أولمبيك خريبكة، من أجل تأكيد حفاظه على مكانته بالقسم الوطني الأول بصفة نهائية.