فشل فريق الرجاء البيضاوي في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الشطر الثاني من البطولة الاحترافية، بعدما أرغمه ضيفه الفتح الرباطي ،بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، على اقتسام نقط المباراة برسم الدورة السادسة والعشرون زوال الأحد الأخير أمام جماهير رجاوية غفيرة خرجت غير راضية على نتيجة التعادل وتضييع ثلاث نقط ثمينة.واحتجاجا على نتيجة التعادل غير المرضية، عمدت مجموعة من جماهير الرجاء الغاضبة إلى تفريغ غضبها على حافلات النقل العمومي عبر تخربيها وتكسير زجاج بعض السيارات خاصة بطريق الجديدة المحادية لملعب الأب جيكو. المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق، عرفت في بداية شوطها الأول خاصة في الربع ساعة الأولى اكتساح الفريق الرجاوي وضغطه على دفاع الفتح الرباطي بفضل الخطة الهجومية التي اعتمدها كارترون بإدخاله التشكيلة المثالية التي تعود اللعب بها باستثناء الحافيظي و بوطيب المصابين، حيث ناور كل من حذراف ورحيمي من كل الجهات وكانت هجمات ياجور الأخطر خاصة قذفته في الدقيقة 14 التي تصدى لها الحارس بنعبيد الذي كان سدا منيعا لكل هجمات الرجاء البيضاوي. الاكتساح الرجاوي كانت تتخلله مرتدات هجومية للفتح كانت أخطرها للزرهوني الذي لم يحسن التعامل مع الكرة و يفوت فرصة الهدف على الفتح الرباطي. لتتوالى هجمات الرجاء البيضاوي دون نجاعة حتى نهاية الشوط الأول الذي كثرت فيه احتجاجات لاعبي الرجاء على الحكم زوراق. الشوط الثاني، كان سيناريو أسلوبه كالشوط الأول، حيث ناور الرجاء من جميع الخطوط لكن دون فعالية هجومية حيث تم تضييع فرص عديدة خاصة في الأنفاس الأخيرة من هذا الشوط من طرف أنس جبرون و ياجور حيث كان التكتل الدفاعي و براعة الحارس بنعبيد حاجزا في حصد الرجاء لثلاث نقط رغم أن الفتح أنهى المباراة بعشرة لاعبين لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب . كارترون عبر عن أسفه لتضييع الفوز في هذا اللقاء لكنه نوه بلاعبيه الدين طبقوا الخطة التي رسمها واعتبر بأن الحظ لم يحالف فريقه في التسجيل . وأضاف أن العمل سيتواصل في اللقاءات القادمة لحصد أكثر عدد من النقط . من جانبه، عبر وليد الركراكي عن ارتياحه للنتيجة أمام فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي وإرغامه على التعادل بميدانه وأمام هذه الجماهير الكبيرة يعد انتصارا في حد ذاته، رغم أن الفريق، يضيف الركراكي، يحتاج إلى كل نقطة في هذه المرحلة قصد تأمين البقاء ضمن قسم الكبار .