أقر امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وزير التعمير وإعداد الترابي الوطني، أن محمد أزوين وزير الشبيبة والرياضة يتحمل المسؤولية السياسية من الناحية المعنوية، بحكم أنه مسؤول على القطاع، في ما وقع بملعب الأمير مولاي عبد الله في إحدى مباريات كأس العالم للأندية البطلة الذي نظمه المغرب مؤخرا. وأضاف العنصر الذي كان يتحدث يوم أمس أمام الصحافة ووسائل الإعلام الوطنية في اللقاء الشهري الذي ينظمه منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، أن في كل الحكومات بالعالم إذا ما ارتكب الوزير أي خطأ فليس لوحده من يتحمل المسؤولية، فالحكومة التي ينتمي إليها هي الأخرى تتحمل مسؤولية خطأه، مبرزا في نفس الوقت أنه إذا ما كشفت نتائج التحقيق في ما وقع أن أوزين يتحمل الخطأ، فالحكومة هي الأخرى تتحمل المسؤولية في ذلك. ويبدو واضحا أن العنصر كان متحمسا ومستعدا أكثر للإجابة عن أسئلة الصحافة في ما يتعلق بهذا المشكل الذي بالإمكان أن يذهب إلى إعفاء أحد الوزراء المنتمين لحزب الحركة الشعبية، لكن العنصر من خلال أجوبته ربط مسؤولية أوزين السياسية بمسؤولية الحكومة كذلك إذا أثبتت نتائج التحقيق تورطه مسؤوليته التقصيرية. ونفى العنصر في نفس اللقاء أن يكون قد تداول مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في أي سيناريو لتعويض أوزين في الحكومة إذا ما أظهرت نتائج التحقيق مسؤوليته في ما وقع بملعب الأمير مولاي عبد الله، لكنه استدرك قائلا «إنه قد التقى برئيس الحكومة يوم الأحد الماضي وتداول معه في الأمر واتفقا إلى حين ظهور نتائج التحقيق». وفي نبرة تعاطفية مع محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة، أكد العنصر على أن هذا الأخير يمارس مهامه الوزارية حاليا بمكتبه بالوزارة في ظل هذه الظروف «والله يكون في عونه». ولم يخف العنصر أن هذا الحادث سوف يكون له تأثير على حزب الحركة الشعبية في معرض رده على سؤال في هذا الاتجاه، إذ أوضح أن كل الأحداث السياسية لها تأثير على الأحزاب في الانتخابات خاصة إذا ما لم تكن للمواطن والحركيين جميع المعطيات الكافية التي تخص هذه الأحداث وملابساتها وحيثياتها. وأشاد العنصر بالقرار الملكي الذي اتخذ في حق أوزين على إثر هذه الواقعة، واعتبره قرارا صائبا، مذكرا أن الحزب وأجهزته التقريرية لن يتخذا أي قرار إلا بعد ظهور نتائج التحقيق في هذه النازلة.