حقق فريق ريال مدريد حلمه وحلم جماهيره داخل المغرب وخارجه بعد أن فاز بكأس العالم للأندية ،بعد فوزه على فريق سان لورنزو فيلا المباراة النهائية التي أحتضنها الملعب الكبير بمراكش والتي تراسها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. المباراة التي كان الكل يعرف أطرافها منذ انطلاقة مباريات كأس العالم للأندية التي أحتضن افتتاحها وشاهد اختتامه الملعب الكبير بمراكش. بالعودة إلى المباراة ، تأكد بالملموس بأن كرة القدم الأوروبية ،وكرة القدم الأمريكية اللاتينية تعتمدان على سلاحين مختلفين. فالكرة الأوروبية الممثلة بفريق ريال مدريد تعتمد على اللعب الجماعي، والمهارات الفردية، إضافة إلى المهارات الفردية من دون اللعب الاندفاعي الرجولي المبالغ فيه. في حين تعمد كرة القدم الأرجنتينية إضافة إلى المهارات الفردية على الاندفاع البدني، والقوة الجسمانية. وقد ظهرت جليا تخوفات فريق ريال مدريد من تعيين الحكم الكواتيمالي لقيادة المباراة،ربما لأنه أعتقد بأن الحكم والتر لوبيز ، سيتسامح كثيرا مع اللعب القوي لفريق سان لورنزو. تخوفات فريق ريال مدريد لم تكن في محلها، لأن الحكم الكواتيمالي كان صارما في قراراته وميز بين اللعب الرجولي المسموح به ،والخشونة المتعمدة التي تهدف إلى إخافة الخصم، وقد ترجم ذلك بإخراج ثلاث بطاقات صفراء ضد فريق سان لورنزو، واثنتين ضد فريق ريال مدريد ،الذي خاض المباراة في بدايتها باندفاع قوي لأنه كان يعلم بأنه للحد من قوة لاعبي فريق سان لورنزو لابد من تسجيل هدف مبكر. ولهذا الغرض ضغط بقوة وكما فعل في مباراته الأولى بواسطة رونالدو،بايل،بنزيمة،وجعل كماشة هجومه تضيق على دفاع فريق لورنزو، خاصة وأن كروس ، خاميس، إيسكو وكارفخال كانوا دائما يزيدون من ضغطهم على دفاع فريق لورنزو، الذي استقبل أول الأهداف في الدقيقة 36 وكان الموقع راموس بضربة رأسية تسلمها من ضربة ركنية نفذها اللاعب كروس. الشوط الثاني من المباراة الذي خاضه الفريقان بقراءة جديدة للمدربين ،وشابه الأول بالنسبة لفريق ريال مدريد الذي أعتمد فيه أنشيلوتي على الضغط المتواصل ،واعتماد فيه المدرب باوزا على تنظيم اللعب، والهجوم الجماعي مع تفادي اللعب القوي،هذا النهج جعلهم يهددون مرمى في محاولتين ،لكن السرعة في اللعب جعلت فريق ريال مدريد يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 59 بواسطة كاريت بايل وبعدما أرتكب الحارس توريكو خطأ قاتلا. الهدف جعل فريق سان لورنزو أكثر رغبة في زيارة مرمى كاسياس لإرضاء جمهوره الذي بقي صامدا على تشجيعه ومساندته بالرغم من ثقل الهدفين، لكن الدفاع بقيادة بيبي وراموس وبالرغم من خروج مارشيلو الاضطراري وبفضل مساندة وسط الميدان المؤمن بالعمالقة حال دون ذلك. يضاف إلى ذلك يقظة كسياس وبراعته، حيث أن كاسياس كان حاضرا وبقوة خلال المباراة،واستطاع الدفاع عن مرماه ببراعته المعهودة. وحتى يتحقق حلم فريق ريال مدريد يعلن الحكم عن نهاية المباراة، بالنتيجة التي أسعدت الجماهير، لكن ساعدتها لم تكتمل لأن رونالدو لم يسجل أي هدف في المباراة النهائية، كما اكتفى بالمرتبة الثانية من ضمن الثلاثة الذين اختيروا كأحسن لاعبين خلال كأس العالم للأندية التي احتضنتها بلادنا. تصريحات كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد. سعيد بكون فريق اختتم هذه السنة بكأس غالية لم تكن من بين إنجازاتنا، النتيجة ستجعلنا نتطلع إلى إنجازات أخرى. بالنسبة للمباراة لقد واجهنا فريقا قويا ، فريقا كان طموحه هو الفوز .ما أسعدني كثيرا هو ونحن نلعب في مراكش كنا وكأننا نلعب في بيرنابييو ولهذا لابد من شكر الجمهور المغربي الذي ساندنا. باوزا مدرب فريق سان لورنزو. لقد واجهنا فريقا قويا فريقا اسمه ريال مدريد الذي يضم خمسة من أفضل اللاعبين في العالم ، لقد حاولنا إدارة المباراة بطريقتنا ولكن هدف ريال مدريد أربكنا . بالنسبة للتحكيم أقول وبكل صدق بأنه كان صارما وتعامل بجدية مع المباراة، وكان متفوقا في كل قراراته. بالنسبة لنا سنتطلع إلى المستقبل بكثير من التفاؤل كريستيانو رونالدو. «يسرني ويمتعني أن ألعب هذا الدوري ،ويتضاعف هذا الإحساس بما أنني سأفعل ذلك في المغرب البلد الذي يضم عشاقا كثيرين لفريق الريال مدريد. ماريوس يبس لاعب فريق سان لورنزو. الهدف الأساسي في منافسات قصيرة الأمد كهذه يكون دائما هو الفوز اللقب ،ونحن نحترم كل الفرق الأخرى ونعتقد بأن الهدف لن يكون سهلا. كريم بنزيمة المهم هو التتويج الذي كنا نسعى إليه لينضاف إلى خزانة الريال، والمباراة كانت تكتيكية خاصة وأن فريق سان لورينزو حاول تطبيق خطة دفاعية وفرض حراسة لصيقة لمهاجمي الفريق، فعلا أتيحت لنا عدة فرص للتهديف ولم نستغل وهذا طبيعي في كرة القدم، الخصم لم يكن سهلا وحاول بدوره مباغتتنا في بعض الأحيان وتبقى التجربة هي صاحبة الكلمة في الأخير وخلص بنزيمة تصريحه لقد لعبنا المباراة وكأننا في ملعب مدريد وأهنئ الجمهور المغربي على المؤازرة القوية إنه حقا جمهور محترف. أكير كاسياس أود في البداية أن أتقدم بالشكر لهذا الجمهور المغربي الكبير على حسن الاستقبال وعلى التشجيع. لم أكن أتوقع أننا سنصادف جمهورا محبا للريال بهذا الشكل وبخصوص المباراة قال كاسياس « أنها صعبة ومعقدة بحكم أن الخصم لعب كرة دفاعية أكثر من هجومية، ولهذا كنا حذرين من المفاجأة وأظن أن التتويج مستحق ونحن فخورون بهذا الإنجاز الذي حققناه في قلب مراكش ».