حدث أثار استغرابا ونقاشا واسعا بين جمهور يوسفية برشيد، في مباراتها ضد المولودية الوجدية برسم الدورة الثالثة والعشرين، التي جرت على أرضية الملعب البلدي بعاصمة أولاد احريز، وبالضبط في الدقيقة الثلاثين من الشوط الأول، حين سجل وضد مجريات اللعب محمد أوفقير هدف السبق للفريق المحلي، لينطلق وسط فرحة عارمة نحو زملائه على دكة الاحتياط، ولتوثيق الحدث، أخذ هاتفا نقالا من خارج رقعة اللعب وأخذ به صورة عبارة عن» سيلفي» وسط مجموعته. ولقلة خبرة اللاعبين غالوا في اللقطة، الأمر الذي استغله الوجديون وضربوا كرة انطلاقة ما بعد الهدف، وطبعا كان ذلك تبعا لإشارة الحكم «رضوان جيد»، واصطادوا منها ضربة جزاء أعلنها الأخير وسط احتجاج واسع، ما دفع «جيد « إلى استشارة زميله في خط الشرط، الذي أقر بدوره مشروعية ضربة الجزاء، التي أعطت هدف التعادل للزوار في الدقيقة الرابعة والثلاثين، بعد أن نفدها اللاعب «نبيل الولجي» بنجاح. وزادت حدة الاحتجاجات، والتي انخرط في جزء منها رئيس يوسفية برشيد فطرد جراء ذلك إلى خارج الملعب، ليسترسل اللعب إلى حدود الدقيقة التاسعة والثلاثين التي تلقى فيها اللاعب البرشيدي «بوسدرة» الورقة الصفراء الثانية، فغادر الملعب تاركا فريقه يعاني من نقص عددي، حاول الوجديون استغلاله لكنهم فشلوا في ترجمة هجوماتهم لأهداف، لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل بهدف لمثله، وعلى إيقاع احتجاجات قوية للمحليين على قرارات الحكم. وشهد الشوط الثاني طردا ثالثا في صفوف اليوسفية، والدور جاء هذه المرة على مساعد المدرب «عمر زماني»، وأيضا انتفاضة اللاعبين المحليين، الذين فرضوا سيطرة خفيفة على احتكار الكرة، لكن دون ترجمة الهجمات إلى أهداف، فيما عرف الوجديون كيف يسدون المنافذ ويكسروا هجومات الخصم في المهد، كما هددوا مرمى المحليين مرات، لكن دون نتيجة. وخلال الندوة الصحفية، قال المدرب الوجدي، عزيز كركاش، إن مباراة يوسفية برشيد هي الوحيدة التي لم يتصور سيناريوهاتها. لقد كنا نعلم – يقول كركاش – أن برشيد عقدتها داخل ميدانها، ولاعبوها متمرسون لكن قوتهم تكمن خارج القواعد، «لذلك كنا نطمح إلى حصد النقط الثلاثة ورد دين مباراة الذهاب. وعلى العموم فالحصول على نقطة من داخل برشيد يعتبر مكسبا إيجابيا، لأن المولودية الوجدية تلعب اليوم بفريق جديد، تطلب منا مجهودا كبيرا لإعادة البناء وخلق الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وكسب مزيد من الخبرة». مقابل ذلك هنأ سعيد الصديقي، مدرب يوسفية برشيد، زميله الوجدي كركاش، ووصف المولودية بالفريق الكبير. وقال خلال الندوة الصحافية : «كان بإمكاننا كسب النقط الثلاث، لكني أتساءل هل هناك قانون يمنع أي اللاعبين من التعبير عن فرحتهم بتسجيل الهدف». لست أدري – يضيف الصديقي – كيف نظر الحكم رضوان جيد لفرحة لاعبينا وأعطى إشارة ضربة ما بعد الهدف، علما بأن من لاعبينا من كان داخل منتصف رقعة ملعب المولودية. وعلى العموم – يقول الصديقي- فكسب نقطة خير من لا شيء. «نحن نعاني من نقطة ضعف داخل ملعبنا، كما أن طرد بوسدرة بعثر أوراقنا. إن شاء الله القادم أحسن ونحن مرتاحين لوضعيتنا داخل سبورة الترتيب».