فاز فريق شباب بنجرير على المولودية الوجدية ب 2-1 بالملعب الشرفي بوجدة الذي شهدت مدرجاته تدفقا جماهيري غفير لمحبي وأنصار المولودية قدر بأزيد من 10 ألف متفرج. مع بداية المقابلة، تبين أن الفريق الزائر نهج تكتيكا محكما عمل من خلاله على سد جميع المنافذ ومنع ظهيري الدفاع الوجدي من إعطاء الإضافة للهجوم مع الضغط على حامل الكرة، الأمر الذي أربك خط الهجوم الوجدي رغم خلقه مجموعة من الفرص السانحة للتهديف . بالمقابل، عمد على الهجومات المضادة التي كادت أن تحقق واحدة أكلها لولا استماتة تدخل الدفاع وبراعة الحارس يحيى الأزهري. مع انطلاق الشوط الثاني بدا الفريق الوجدي أكثر رغبة في التهديف بحيث ناور من كل الجهات بهدف الوصول إلى المرمى رغم الحصار والنهج التكتيكي الذي لعب به الزوار. وعلى اثر ركنية من يمين حارس مرمى شباب بنجرير، أسكن اللاعب حبيب الله الدحماني الكرة برأسية بديعة في مرمى الزوار في حدود الدقيقة 63 من المقابلة.هذا الهدف حرر العناصر الوجدية من الضغط، وأخرج دفاع بنجرير من قوقعته ، ليكثف الفريق الوجدي هجماته إذ كادت أن تعطي أكلها في الدقيقة 68 حين انفرد اللاعب بيوض بالحارس رشيد حسون ليضيعها أمام استغراب الجميع . الفريق الزائر ومع اقتراب نهاية المقابلة نزل بكل ثقله بهجومات لتعديل الكفة، أخطرها أعطت أكلها في الدقيقة 83 إثر ضربة خطا مباشرة نفذها ببراعة اللاعب يونس اوكنا هزم بها الحارس الوجدي وعدل النتيجة. وفي الوقت الذي كان الوجديون يبحثون عن هدف الامتياز وضد مجرى اللعب تأتي انسل اللاعب هشام الحزولي من وسط دفاع الوحديين ليسجل هدف الانتصار لصالح الزوار في الدقيقة 87 ، وينتهي اللقاء بهزيمة غير متوقعة للمولودية وهو العائد بانتصار ثمين من قلب القنيطرة على حساب ناديها. وتعتبر هزيمة المولودية الأولى بالملعب الشرفي بوجدة منذ تولي عزيز كركاش قيادة سندباد الشرق الذي حقق معه 9 انتصارات متتالية بوجدة، إشارة قوية لرفع الضغط النفسي على اللاعبين مع قرب نهاية البطولة ورفع سقف مطالب الجماهير الوجدية التي لا تحب الهزيمة. كما أن هذه الهزيمة هي الثانية لكركاش منذ التحاقه بالمولودية. التصريحات n حسن الركراكي مدرب شباب بنجرير: جئنا لمدينة وجدة وكلنا عزم على تأكيد الفوز الذي حققناه على يوسفية برشيد. لعبنا أمام فريق قوي له مدرب كفئ، أتمنى للفريق الوجدي التوفيق فيما تبقى من الدورات. n عزيز كركاش مدرب فريق م.وجدة: لم نكن نتوقع الهزيمة، لعبنا كرة بأسلوب وحس هجومي، واصطدمنا بجدار دفاعي ومع ذلك استطعنا أن نسجل الهدف، لكن مع إصابة قلب الدفاع اللاعب الرحماني وضياع الهدف الثاني الذي لو سجل لتحسم اللقاء لصالحنا. وسأحاول فيما تبقى من الدورات أن نشتغل على الجانب النفسي للاعبين حتي نحقق حلم الجمهور الوجدي العريض، ونعيد له البسمة بالعودة إلى مكانه الطبيعي بالقسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية.