توجد في أسفل عمارة بإقامة النصر حي السلامة 3 شارع محمد بوزيان بمدينة الدارالبيضاء مقهى ، يقول السكان، إنها تشكل مصدر معاناة لهم، علما بأنه لم يسبق لهم أن وافقوا على فتحها ، كما ينص على ذلك القانون المنظم لمثل هذا النوع من النشاط التجاري، وذلك حسب ماورد في شكاية موجهة إلى المسؤولين بالمدينة توصلت الجريدة بنسخة منها، والتي جاء فيها «.. لقد سبق لصاحب المحل التجاري المذكور أن حاول استغلال الملك العمومي المجاور للعمارة دون مراعاة لحرمة الاقامة وكرامة الساكنة، وقد تقدمنا بهذا الخصوص بعدة شكايات للجهات المعنية (مقاطعة سيدي عثمان وعمالة سيدي عثمان - مولاي رشيد) التي تدخلت ومنعته من ذلك. و قام المعني بالأمر بكراء المحل ، الذي تحول الى مقهى لتعاطي الشيشا، الشيء الذي أثر بشكل سلبي على صحة سكان العمارة بسبب الرائحة القوية المنبعثة من المحل لدرجة ان وسط العمارة اصبح لا يطاق، مما جعل عددا من السكان، ضمنهم أطفال ومسنون ومرضى بالحساسية، يصابون بالاختناق، حيث يستمر الوضع على هذا المنوال حتى الساعات الاولى من الصباح دون مراعاة لراحة السكان». وأضافت الشكاية «أن المكتري قام بحفر عدة ثقوب على الواجهة الخلفية للعمارة، مما شوه رونق وجمالية العمارة دون الاخذ بعين الاعتبار قانون الملكية المشتركة، وذلك على مرأى من السلطات المختصة»، مشيرة إلى أن المتضررين تقدموا «بعدة شكايات الى الجهات المختصة لرفع كل اشكال الضرر، خرجت على إثرها لجنة مختلطة مختصة عدة مرات الى عين المكان، حيث وقفت على حقيقة الضرر وقامت باعتقال مجموعة من رواد المقهى وحجز عدة ادوات خاصة بالشيشا» . هذا و«بالرغم من الاجراءات الزجرية المتخذة في حق المعني بالأمر، حيث قضى عقوبة حبسية، فإن الوضع تدهور كثيرا ، وأصبحت رائحة الفحم المستعمل للشيشا تتسرب من القنوات المعدة لتهوية العمارة، حيث أضحت تستنشق داخل الشقق رغم إغلاق الابواب والنوافذ»! «أكثر من هذا ، تقول الشكاية ، اصبح السكان عرضة للاهانات والمضايقات من طرف بعض المنحرفين من رواد المقهى » . والتمس السكان « تدخل المسؤولين باستعجال لرفع الضرر المتجلي في خطورة الوضع اللاصحي داخل العمارة ووضع حد لهذه المعاناة التي تزداد يوما عن يوم» .