الضفة الشمالية تتفوق سينمائيا على الجنوبية بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط لم يعرف حفل اختتام الدورة الخامسة والعشرين (الفضية) لمهرجان تطوان لسينما البحر الابيض المتوسط الكثير من المفاجآت على مستوى نتائج لجن تحكيم الدورة الثلاث، فقد ذهبت هاته الأخيرة مع رياح توقعات الكثير من النقاد السينمائيين والسنفيليين والمهتمين بشان الفن السابع المتوسطي، ذلك أن اللغة السينمائية المتينة وجماليتها ورونقها وواقعيتها تيماتها.. كانت هي الفيصل في تحديد الأفلام المتوجة، التي كانت فيها «الغلبة»، أو تكاد، لأفلام الضفة الشمالية للمتوسط على حساب أفلام الضفة الجنوبية، تعلق الأمر بالأفلام الوثائقية أو الأفلام الروائية الطويلة في هذا السياق فقد سجل حفل الاختتام، الذي خذلت فيه «الفنانة» المصرية نيللي كريم منظمي المهرجان بعدم الحضور لتكريمها في هاته الدورة، التي تحمل رمزية كبيرة من عمر هاته التظاهرة السينمائية الكبيرة، بمبررات واهية، في حين حضر المخرج الإسبانيلويس مينارو، الذي لقي ترحيبا كبيرا وتفاعلا جميلا معه من لدن الجمهور، سجل حفل الاختتام تتويج الفيلم الإيطالي « إدمان الأمل» للمخرج إدواردو دي أنخليس بالجائزة الكبرى للمهرجان (تمودة )، وهو ذات المخرج الذي فاز السنة ما قبل الماضية بذات الجائزة عن فيلمه «السياميتان»، فيما فاز كل من الفيلم التركي – الفرنسي « سيبل « للمخرجين غيوم جيوفانيتي وكاكلا زنسيريسي بجائزة لجنة التحكيم (محمد الركاب)، والفيلم الفلسطيني «مفك» للمخرج بسام جرباوي بجائزة العمل الأول (عز الدين المدور)، والممثل الفلسطيني زياد بكري بجائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم «مفك»، وهو بالمناسبة ابن الممثل الفلسطيني العالمي محمد بكري، الذي فاز الدورة الماضية بمهرجان تطوان السينمائي بالجائزة نفسها عن دوره في فيلم «واجب»، فيما ذهبت جائزة أحسن ممثلة للإيطالية بينا توركو عن دورها في فيلم « إدمان الأمل»، الذي يتناول موضوعة تجارة الاطفال ، حيث يصور الفيلم «على طول حدود غير واضحة المعالم في الجزء الأخير من النهر، ماريا تنقل نساء حوامل إلى الضفة الاخرىن وهناك يسلب منهن أطفالهن، ليباعوا لنساء عاقرات في هذا العالم المتوحش تظهر شخصية غير متوقعة، الخالة العجوز مغطاة بالحلي والممسكة بخيوط هذه التجارة غير المشروعة» هذا، وقد نوهت لجنة تحكيم الفيلم الطويل، في هذا الإطار، بالفنانة المغربية صونيا عكاشة عن أدائها في فيلم «الميمات الثلاث حكاية ناقصة» للمخرج سعد الشرايبي، وبفيلم الإسباني «بلا نهاية» للمخرج خوسي ايسطيبيان اليندا. جائز النقد ( مصطفى المسناوي) فقد ذهب اختيارها في اتجاه اختيارات لجنة تحكيم الفيلم الطويل، حيث منحت جائزتها للفيلم الإيطالي «إدمان الامل». في حين توجت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي كلا من الشريط الإسباني «انحراف مسار» للمخرج كاستنييراس غاييغو إيفان بجائزة العمل الاول، و الشريط الفرنسي «فوستوك 20» بجائزة لجنة التحكيم والشريط الفلسطيني –الفرنسي – القطري الإماراتي «تاتون من بعيد» بالجائزة الكبرى للمهرجان. تجدر الإشارة إلى أن الدورة 25 من مهرجان تطوان للسينما المتوسّطية عرض 60 فيلماً سينمائياً، دخل منها 23 فيلماً غمار المنافسة على جوائز «تمودا» الذهبية، في صنف الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية. بينما عرض باقي الأفلام ضمن فقرة تكريم السينما الفلسطينية، إلى جانب الأفلام المغربية التي توّجت في الدورات السابقة من المهرجان، فضلاً عن الأفلام الموجهة إلى جمهور الأطفال، إلى جانب فيلميّ الافتتاح والاختتام. وقد شارك في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل 12 فيلماً، اثنان من اليونان هما «استراحة» لطونيا مشيالي و«النادل» لستيف كريكيس، وفيلمان من فلسطين هما «مفك» لبسام الجرباوي و«التقارير حول سارة وسليم» لمؤيد عليان، وفيلمان من المغرب هما «الميمات الثلاث: قصة ناقصة» لسعد الشرايبي، و»التمرد الأخير» لجلالي فرحاتي، إلى جانب الفيلم السوري «يوم أضعت ظلي» لسؤدد كعدان، والفيلم المصري «الضيف» لهادي باجوري، والفيلم الإسباني «بلا نهاية» لسيزار إستيبان أليندا، والفيلم الإيطالي «رذيلة الأمل» لغدواردو دي أنجليس، والفيلم التركي الفرنسي»سبيل» لغيوم جيوفانيتي وكاغلا زنسرسي، والفيلم الفرنسي البلجيكي «معاركنا» لغيوم سنيز. وشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي عرض 11 فيلماً، اثنان من إسبانيا هما «انحراف المسار» لكاستنييراس غاييغو إيفان، و«صمت الآخرين» لألمودينا كاراسيدو، واثنان من فرنسا هما «العربة وشجرة الزيتون: قصة أخرى لفلسطين» لرولاند نوريير، و»فوستوك 20» للمخرجة الفرنسية سيلفيرو إليزابيت، إلى جانب الفيلم الجورجي «قبل أن يعود أبي» لماري غولبياني، والفيلم الجزائري «إسلام طفولتي» لنادية الزواوي، والفيلم السوري «تضحيات كبرى» لإيدا جراد، والفيلم المصري «تأتون من بعيد» لأمل رمسيس، والفيلم الكرواتي «لا نبيع مستقبلنا» لفيليسارو بولو، والتونسي «بعيداً نمضي» لحمامي علاء الدين ومحمد جبيهي، والفيلم اللبناني «بنمشي ونعد» لشقير سنتيا. وقد ترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل السينمائي والموسيقي الإيطالي روبرطو جياكومو بشيوتاو، كانت تضم في عضويتها المخرجة التركية بيلين إيسمر، والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامي، والمخرج والمنتج المغربي جمال السويسي، والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس. بالنسبة للجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فقد رأسها المخرج الجزائري مالك بن اسماعيل، مرفوقا كاعضاء بكل من الناقد المغربي مولاي إدريس الجعايدي، والمخرج التونسي خالد غوربال، والمنتجة الفلسطينية رفيا حسين عريدي، والسينمائية الفرنسية ريبيكا دي باس.أما لجنة النقد، الّتي تحمل اسم الراحل «مصطفى المسناوي» (1953-2015)، فرأسها الجامعي المغربي والخبير السينمائي محمد كلاوي، بعضوية رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب عمر بلخمار، والناقدة والإعلامية المغربية أمينة بركات، والناقد المصري أحمد شوقي، والجامعية التونسية لمياء بلقايد.