أكد الاتحاد الأوروبي، أول امس الثلاثاء، على أهمية تكثيف التعاون بين المغرب وبلدان منطقة الساحل والصحراء بهدف مكافحة الشبكات الإرهابية بفعالية أكبر. واعتبر الاتحاد الأوروبي، في بيان توج أشغال الدورة ال12 لمجلس الشراكة المغرب- الاتحاد الأوروبي ، أن منطقة شمال أفريقيا تحظى بالأولوية في مجال مكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين المغرب وبلدان منطقة الساحل والصحراء يتعين أن يتطور من أجل مكافحة الشبكات والجماعات الإرهابية بنجاعة أكبر. وأشاد في هذا السياق بجهود المغرب في مجال الوقاية من التشدد والتطرف العنيف، مشيرا إلى أنه يمكن تطوير تعاون مع المملكة في هذا المجال، وخاصة بشأن قضية المقاتلين الأجانب في شمال إفريقيا وأوروبا. كما أشاد الاتحاد الأوروبي بدور المغرب باعتباره مشاركا فاعلا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ويترأس إلى جانب هولندا مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الأجانب، وكذا بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. وبعدما ذكرت بمصادقة المغرب على اتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنها تشجع مشاركة المغرب في برامج إقليمية للاتحاد الأوروبي مثل برنامج «القضاء وسيادة القانون بمنطقة الساحل». ونوه الاتحاد الأوروبي أيضا بالسير الجيد للمفاوضات في أفق التوقيع على اتفاق إطار للمشاركة في العمليات العسكرية والبعثات المدنية لسياسة الأمن والدفاع المشترك مع المغرب. وسيمكن توقيع هذا الاتفاق الإطار للشراكة الاتحاد الأوروبي والمغرب من إضفاء الطابع الرسمي على تدابير التنسيق الإدارية والعملية والإبقاء على علاقة متميزة لإحراز تقدم في مجال التعاون والتفاهم المتبادل. وقال الاتحاد الأوروبي أيضا إنه ينتظر، من المغرب، مشروع خطة عمل مع الاتحاد، في مجال مكافحة الإرهاب، يمكن أن يشكل أرضية للتعاون الثنائي في هذا المجال.