انطلقت مساء أول أمس السبت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين ( الدورة الفضية) من مهرجان تطوان لسينما البحر الابيض المتوسط في دورته الخامسة و العشرين، بوقع وواقع استثنائي على مستوى البرمجة و الاحتفالية السينمائية أو الانشطة الموازية، التي ستؤثث أيام المهرجان في مختلف فضاءات المدينة سواء داخل القاعات السينمائية او المؤسسات التعليمية أو دور الثقافة المختلفة.. . باكورة هاته الفعاليات كانت الاحتفالية الاستثنائية التي شهدها حفل افتتاح الدورة بقاعة مسرح – سينما « إسبانول، من خلال نكهة موسيقية نسائية خالصة، من ابداع الجوق النسوي التطواني، الذي تألق في تقديم وصلات موسيقية وغائية تراثية محلية تجاوب و تفاعل معها جمهور القاعة من الفنانين و المهنيين السينمائيين ورواد المهرجان من عشاق الفن السابع..، قبل أن تفتتح الدورة رسميا وفعليا من خلال كلمات الجهة المنظمة، وهي مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، أولا عبر رئيسها أحمد حسني، الذي عبر في كلمة ترحيبية جد مقتضبة، عن اهمية هاته الدورة، التي تحمل الرقم 25 ، دورة استثنائية ، يقول، تدافع عن الجمال و السلام و الحرية و السينما،.. وثانيا عبر كلمة مدير المهرجان نور الدين بندريس، الذي أكد من جانبه أن هذا الفعل السينمائي، التي تقوم به المؤسسة يرمي، بالإضافة إلى الاحتفاء و الاحتفال، إلى الرقي بالسينما المتوسطية و من ثمة المغربية، وقد استعرض بندريس، بإيجاز شديد في كلمته هاته، الخطوط العريضة التي ستسير على هديها أنشطة السينمائية للدورة طوال الأسبوع الجاري، وابرزها على الإطلاق الاحتفاء بالسينما الفلسيطينة، كضيفة شرف المهرجان في ذاكره الفضية..، حيث ستكون المناسبة للرواد و ساكنة مدينة الحمامة البيضاء فرصة متابعة العديد من الإنتاجات السينمائية الفلسطينية، التي تؤرخ لمراحل إبداعها وإبراز قضاياها الأساسية وعلى رأسها قضية الوطن المسلوب.. ثم ثالثا عبر كلمة وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، الذي حضر فعاليات افتتاح الدورة، كاشفا في كلمته المرتجلة و المقتضبة، أن مهرجان تطوان لسينما البحر الابيض المتوسط، يعد من بين أهم المهرجانات السينمائية بالمغرب والحوض المتوسطي..، الذي يهدف إلى ترسيخ قيم السلام و التعايش و التسامح.. ، مبرزا أن تكريم السينما الفلسطينية في هذه الدورة الاستثنائية كان اختيارا موفقا، وله أكثر من دلالة.. مضيفا أن هذا المهرجان يساهم في تطوير السينما المغربية، التي ستتعزز في القريب العاجل بوضع قانون خاص بها، مما سيعطي دينامية و حيوية لها ستعود بالنفع على الجميع بمن فيهم المهنيون.. وكعادة دوراته السابقة توقف حفل افتتاح الدورة عند محطة التكريم، التي كانت مغربية بامتياز، بنجمها محمد الشوبي، الفنان المشاغب، الصريح و الفصيح في التعبير عن آرائه الفنية و الاجتماعية ، بل والسياسية، من خلال تدويناته و تغريداته.. عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ويبدو أن هاته اللحظة الفنية الإنسانية قد خانته في التعبير عن شعوره بالتتويج و التكريم.. وهو أمام ميكرفون القاعة، إذا ظل صامتا، صمت قال فيه كل شيء دون أن يذكر أي شيء . ولعل الكلمة التي كتبها الشاعر و الإعلامي عبد الحميد اجماهيري ( النص جانبه) في حق المحتفى به، وقرأتها زوجة الشوبي نيابة عن اجماهيري، كانت جامعة شاملة في التعبير عن طاقات وإبداعية هذا الفنان الذي أبدع ولازال في المسرح و التلفزيون و السينما بطلاقة وعفوية وبصدق وإخلاص و حماس.. بعد هذه المحطة الفنية الإنسانية التي تستهدف الاعتراف و التقدير.. كان لجمهور قاعة «اسبانيول» لقاء مباشر مع اعضاء لجن تحكيم مسابقات الدورة وأفلامها.. ويتعلق الامر السينمائي والموسيقي الإيطالي روبرطو جياكومو بشيوتاو رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل، الذي سيكون مصحوبا بالمخرجة التركية بيلين إيسمر، والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامي، والمخرج والمنتج المغربي جمال السويسي، والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس. وبالنسبة للجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فسوف يرأسها المخرج الجزائري مالك بن اسماعيل، وتضمُّ في عضويتها كلًّا من الناقد المغربي مولاي إدريس الجعايدي، والمخرج التونسي خالد غوربال، والمنتجة الفلسطينية رفيا حسين عريدي، والسينمائية الفرنسية ريبيكا دي باس.أما لجنة النقد، الّتي تحمل اسم الراحل «مصطفى المسناوي» (1953-2015)، فيرأسها الجامعي المغربي والخبير السينمائي محمد كلاوي، بعضوية رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب عمر بلخمار، والناقدة والإعلامية المغربية أمينة بركات، والناقد المصري أحمد شوقي، والجامعية التونسية لمياء بلقايد، الذين سيفصلون في تتويج الأفلام المتبارية الطويلة، وهي 12 فيلماً، اثنان من اليونان هما «استراحة» لطونيا مشيالي و»النادل» لستيف كريكيس، وفيلمان من فلسطين هما «مفك» لبسام الجرباوي و»التقارير حول سارة وسليم» لمؤيد عليان، وفيلمان من المغرب هما «الميمات الثلاث: قصة ناقصة» لسعد الشرايبي، و»التمرد الأخير» لجلالي فرحاتي، إلى جانب الفيلم السوري «يوم أضعت ظلي» لسؤدد كعدان، والفيلم المصري «الضيف» لهادي باجوري، والفيلم الإسباني «بلا نهاية» لسيزار إستيبان أليندا، والفيلم الإيطالي «رذيلة الأمل» لغدواردو دي أنجليس، والفيلم التركي الفرنسي»سبيل» لغيوم جيوفانيتي وكاغلا زنسرسي، والفيلم الفرنسي البلجيكي «معاركنا» لغيوم سنيز. وكذا الأفلام الوثائقية وهي 11 فيلماً، اثنان من إسبانيا هما «انحراف المسار» لكاستنييراس غاييغو إيفان، و»صمت الآخرين» لألمودينا كاراسيدو، واثنان من فرنسا هما «العربة وشجرة الزيتون: قصة أخرى لفلسطين» لرولاند نوريير، و»فوستوك 20» للمخرجة الفرنسية سيلفيرو إليزابيت، إلى جانب الفيلم الجورجي «قبل أن يعود أبي» لماري غولبياني، والفيلم الجزائري «إسلام طفولتي» لنادية الزواوي، والفيلم السوري «تضحيات كبرى» لإيدا جراد، والفيلم المصري «تأتون من بعيد» لأمل رمسيس، والفيلم الكرواتي «لا نبيع مستقبلنا» لفيليسارو بولو، والتونسي «بعيداً نمضي» لحمامي علاء الدين ومحمد جبيهي، والفيلم اللبناني «بنمشي ونعد» لشقير سنتيا.