بعد عودة المنتخب الوطني من الملاوي، حيث واجه يوم الجمعة منتخبها الأول، برسم الجولة الأخيرة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا، المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا بمصر، والتي انتهت بالتعادل السلبي 0 – 0، وكرست صدارة المنتخب الوطني للترتيب، بعدما كان قد ضمن تأهله المبكر. والتحق الناخب الوطني هيرفي رونار، رفقة 10 لاعبين من أصل 18 الذين خاضوا لقاء مالاوي، بمدينة طنجة بعد أن سمح للثمانية الباقين بمغادرة المعسكر، والالتحاق بأنديتهم، كما هو الشأن بالنسبة للاعبي الرجاء الرياضي(بانون والحافيظي وحدراف)، الذين تنتظرهم مباراة السوبر الإفريقي، ضد الترجي التونسي يوم الجمعة القادم. واكتفى المدرب «هيرفي رونار « بلائحة تضم 23 لاعبا لمواجهة منتخب الأرجنتين يوم غد الثلاثاء، في مباراة ودية إعدادية سيحتضنها الملعب الكبير بطنجة، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا. وتنقلت عناصر المنتخب الوطني، التي كانت قد بقيت بالمغرب إلى مدينة طنجة، بواسطة قطار» البراق» مساء الجمعة الماضي، حيث تجمعت الجماهير المغربية في محطة أكدال بالرباط عند المغادرة ومحطة طنجة عند الوصول، للتعبير عن مساندتها للمنتخب الوطني. وبرمج الناخب الوطني ثلاث حصص تدريبية لهذه المواجهة، كانت أولها يوم السبت والثانية أمس الأحد، في حين سيجري لاعبو المنتخب الوطني يومه حصتهم الأخيرة، وستكون مفتوحة أمام وسائل الاعلام. كما سيعقد مدرب المنتخب الوطني، ندوة صحفية سيسلط من خلالها الأضواء على مباراة الأرجنتين. وعكس ما تم الإعلان عنه سابقا، خلال الوصلات الإشهارية، التي أعدتها جامعة كرة القدم، فإن نجم فريق برشلونة «ليونيل ميسي» لن يشارك فريقه في هذه المباراة. وأكدت صحيفة «ماركا «الاسبانية عدم حضور «ميسي» إلى مدينة طنجة بسبب الاصابة، وأيضا لرغبة «البرغوث» في الاستفادة من الراحة، استعدادا لمباريات عصبة الأبطال الأوروبية. وكان «ميسي» قد شارك في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الأرجنتيني بمنتخب فينزويلا، والتي انتهت بهزيمة رفاق البرغوث بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بيد أنه تعرض لإصابة على مستوى الفخذ. وقال الاتحاد الأرجنتيني إن «ميسي، الذي أكمل المباراة لكنه شعر بألم في الفخذ، سيغيب عن مواجهة المغرب الودية في طنجة يوم الثلاثاء المقبل». لكن الإصابة، التي تم وصفها بأنها تجدد لأخرى سابقة، ليست خطيرة، كما سيغيب غونزالو مارتينيز عن مباراة المغرب بسبب مشكلة في الفخذ، لينضاف هذا لاثنائي إلى كل من دي ماريا وأوتامندي، اللذين سيغيبان بداعي الإصابة. وبدأت الجامعة تستبق ما يمكن أن يترتب من ردود الفعل عند الجماهير المغربية، التي ستفاجأ بغياب «ليونيل ميسي»، خاصة وأن غالبيتهم اقتنوا تذاكر المباراة من أجل متابعة نجمهم المفضل. وتتحدث عناصر من داخل الجامعة بأن الرابح الأول والأخير من تنظيم هذه المباراة الودية، هو الجامعة لأنها ستستفيد من عائدات بيع حقوق البث إلى الشركة الوطنية المغربية للإذاعة والتلفزة، كما ستستفيد كليا من مداخيل بيع تذاكر المباراة، التي تؤكد الأخبار نفاذ تذاكر 30 و50 درهما، بالرغم من حملة المقاطعة التي كان قد روجت لها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب شروط ميسي والمطالب المادية للإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. وقللت ذات العناصر من تأثير غياب ميسي، إذ أن ذلك سيمكن الجامعة من استرجاع أكثر من 450 مليون سنتيم، وهو شرط تضمنه عقد إجراء المباراة.