استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، القيادي الفلسطيني نبيل شعت، مستشار الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، يوم أمس بمقر إقامته بالرباط، وأجرى معه مباحثات سياسية حول الوضع العربي والقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية في ارتباط وثيق بالتحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم بالإضافة الى مؤتمر القمة العربية القادم. وفي هذا اللقاء الذي حضره السفير الفلسطيني المعتمد بالرباط، وأمينة الطالبي وجواد شفيق، أعضاء المكتب السياسي، والحسين الحسني، الأمين العام للشبيبات العربية الاشتراكية، تبادل الجانبان أطراف الحديث حول كيفية جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية لتصبح في الأجندة السياسية الدولية كأولى الأولويات، وتقوية الصف والصمود الفلسطيني لمواجهة كل المخططات الاستعمارية وسياسة الاحتلال، فضلا عن الوضع العربي الصعب الذي تعاني فيه عدد من الدول العربية من الأزمات السياسية والاجتماعية والتي أثرت بشكل كبير على قوة الصف العربي. وأكد الكاتب الأول للحزب بهذه المناسبة أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعتبر دوما القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنظر إلى أن الشعب المغربي يعتبرها على مر السنين قضية وطنية، ولم يتوان في أي لحظة أو مرحلة في التاريخ عن دعمها ومساندتها حتى يحقق الشعب الفلسطيني مصيره وحقه في بناء دولته المستقلة على أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس. وذكر لشكر أن الوضع العربي الصعب الذي تمر فيه عدد من الدول العربية والخليجية من مراحل معقدة وصعبة سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا، بالإضافة إلى المستجدات السياسية العالمية والتطورات المخيفة في السياسات الدولية إزاء القضية الفلسطينية، تستدعى من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الحفاظ على المكتسبات السياسية والمعنوية ثم تقوية الصف الفلسطيني وتلاحم كل مكوناته لمجابهة كل التحديات الطارئة على مستقبل القضية الفلسطينية. كما أشار لشكر إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي اليوم، أصبح متأثرا بشكل كبير بميزان القوى الدولي المختل الذي أصبحت فيه العواصم الكبرى في العالم تلعب دورا رياديا خاصة السياسة الأمريكية الداعمة القوية لإسرائيل، مبرزا أن الأمل معقود في الثلاث سنوات القادمة التي بإمكانها أن تأتي بالجديد لمستقبل القضية الفلسطينية بالموازاة مع المتغيرات السياسية التي بإمكانها أن تطرأ على الإدارة الأمريكية. ومن جهته أطلع القيادي الفلسطيني نبيل شعت، الكاتب الأول للحزب، على وضع القضية الفلسطينية والتطورات التي تعرفها في خضم العلاقات الدولية والعربية وارتباطها مع المحيط الجهوي والإقليمي، مسجلا أن الرهان الفلسطيني اليوم معقود على جعل القضية الفلسطينية ضمن أولى الأولويات في الأجندة السياسية العربية والدولية كي ترجع القضية الفلسطينية إلى الواجهة. وأبرز مستشار الرئيس الفلسطيني في ذات السياق أن الفلسطينيين كلهم أمل في تلقي الدعم والمساندة العربية والخليجية للسلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية، خاصة مع مستجدات السياسة الأمريكية التي أبرمت صفقة القرن الواضحة في دعم إسرائيل للإجهاز على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.