فوجئ ، مؤخرا ، العديد من المواطنين بأحياء مختلفة من مدينة تارودانت بتراجع مستوى الجودة في ما يخص الخبز. حقيقة تم الوقوف عليها بعد القيام بجولات متفرقة على خلفية الاستماع لشكايات «شفاهية» من بعض الساكنة تعلق الأمر بمحلات وسط المدينة أو بالضواحي، حيث لمس أكثر من مواطن، في الأيام الأخيرة ، أثناء التبضع اليومي رداءة الخبز الذي يباع في الدكاكين مقارنة مع مراكز مجاورة (أيت اعزا ، أولاد برحيل ، أولاد تايمة… ) . وقد طالب المواطنون الذين استمعنا إليهم الجهات المعنية بالعمل على تشديد المراقبة ، سواء تعلق الأمر بتوفر الحد الأدنى من الجودة في الخبز المستهلك ، او بمراقبة كميات و نوعية الدقيق المخصص للخبز، والوقوف على مدى توفر الشروط المناسبة في إنتاج و توزيع الخبز في ظروف نظيفة وتستجيب للشروط الصحية المطلوبة. وارتباطا بالموضوع ذاته ، أشار بعض المواطنين إلى « ملاحظة نقص واضح في وزن الخبزة الواحدة»، إلى جانب « تزايد أعداد محلات بيع الخبز التي تشتغل في ظروف تفتقد الى الشروط المناسبة، و غياب تقنين المشتغلين دون استحضار عواقب ذلك الوخيمة على صحة المستهلك» ، متسائلين «عن أسباب صمت السلطات المعنية تجاه هذا الوضع غير السليم؟» . هذا و»تفاديا لوقوع الأسوأ « ، طالب بعض الجمعويين المصالح المعنية «بالتدخل السريع من أجل حماية صحة المستهلك، و العمل على فرض احترام معايير الجودة في تحضير الخبز ،علما بأن تارودانت تستقبل يوميا العشرات من السياح ، والذين غالبا ما يتوافدون على المطاعم الشعبية المنتشرة في قلب المدينة « .