تتميز الدورة العشرون من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بغنى و تنوع مضامين الأفلام التي تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للدورة، مواضيع و « تيمات « تمت مقاربتها ومعالجتها بأساليب مختلفة و من خلال « انتماءات « و اقتناعات سينمائية متعددة، و هو ما جعل المتابع لفعاليات الدورة الحالية ، مهما تباينت الأفلام المتنافسة من حيث الجودة و المقاربة..، يتحقق لديه، نسبيا، نوع من الإشباع السنيمائي المحترم ، تعلق الأمر في ذلك بالفيلم القصير أو الفيلم السينمائي الطويل، خصوصا و ان معظم الأفلام، إن لم نقل كلها، قد توفرت فيها مقومات الصناعة السينمائي الجيدة، على المستوى التقني، من حيث جمالية الصورة، و الصوت و الإضاءة و غيرها، ليبقى التفاوت بينها ينحصر في عنصر جودة السيناريو .. و هذا ما تمت ملامسته في عروض أول أمس الاثنين الأربعة كغيره من الأيام السابقة. الأول، كان هو الفيلم القصير « الدم الأبيض «(20 دقيقة ) للفنان و المخرج رفيق بوبكر، الذي بدوره، اقتحم مجال الإخراج كغيره من الممثلين المغاربة، و قد اشتغل في فيلمه الاول هذا على سيناريو قام بكتابته شخصيا، و قام بتشخيصه كل من فاطمة الزهراء جمال، محمد عمور، عبد الخالق فهيد، محمد اويوس، أمين بنجلون، حميد نجاح و سناء بهاج، و استعرض فيه بوبكر قصة سرقة الابنة الصغرى لبرلماني من قبل عصابة متخصصة في بيع الاعضاء البشرية، حيث يتم استدعاء الشرطة لفتح تحقيق في الموضوع لفك لغز هذه الجريمة.. الفيلم الثاني اليومي الذي عرض في هذا الصنف، كان هو « أغنية البجعة « ( 18 دقيقة ) للمخرج اليزيد القادري، و سيناريو اليزيد القادري، تشخيص اسامة البسطاوي.. و استعرض فيه « قصة « شاب يحمل حقيبة على ظهره، يلج نزلا ثقافيا ينظم به حدث فني، لكن ما طبيعة العلاقة التي تجمع بين هذا الشاب و بين الفن؟. أما على مستوى الفيلم السينمائي الطويل ، فقد كان اول عرض في هذا الإطار هو فيلم « سنة عند الفرنسيين « ( 98 دقيقة ) للمخرج عبد الفتاح الروم، سيناريو عبد الفتاح الروم، وتشخيص كل من ماري كايل كالس، سيف الروم، صونيا عكاشة، جيريمي بانستير، انطوان شينيار، رشيد الوالي، مارك صامويل، عز العرب الكغاط، سباستيان لالان و رشيدة الروم. تقول أحداثه أنه في 1969 الالأمريكيون يسيرون على سطح القمر، المهدي ، عشر سنوات، يصل إلى مدرسة ليوطي الثانوية بعيدا عن قريته في الأطلس. يعتقد المهدي أنه عضو في طاقم ابولو، حيث يكتشف كوكبا غير معروف: من هم هؤلاء الفرنسيون الذين يعيشون في ابهة ويحبون اشياء غير صالحة للأكل، ويتحدثون بدون خجل، ويثيرون لديه كل هذا الاهتمام.. أما ثاني العروض فقد كان عو فيلم « التمرد الاخير» ( 94 دقيقة ) للمخرج الجيلالي فرحاتي، و الذي عرف خروجه ( عرضه) الاول مغربيان بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ن في سياق تكريم مخرجه فرحاتي، الذي كتب له السيناريو شخصيا وقام بتشخيص ادواره الرئيسية كل من كنزة صلاح، حكيم النورين فلورنس رومان، الرايس، يونس بنشاقور، فريد الركراكين خديجة علوشن سناء حمياني ، أحمد بلخدير , الغعلامي المغربي فؤاد الحناوي.. و تناول في قالب بسيكو درامي حكاية ايمن فنان نحات يبلغ من العمر 60 سنة يلتقي بوفاء، وفي شابة في الخامسة و العشرين من عمرها تبحث عن شقيقها المفقود.. ايمن ممزق بين حبه المستحيل لهذه الشابة و علاقته القوية بزوجته سهى التي تعيش في دار للعجزة فاقدة للذاكرة… قصة حب ستوقظ آلاما من الماضي الدفين..