احتضنت قاعة سينما «روكسي» بطنجة، مساء الجمعة الماضة فاتح مارس الجاري، حفل افتتاح فعاليات الدورة ال20 للمهرجان الوطني للفيلم، التي تستمر إلى غاية التاسع منه، وستتنافس خلالها أبرز الإنتاجات السينمائية الوطنية، سواء على مستوى الفيلم السينمائي الطويل او الفيلم السينمائي القصير. الحفل، الذي قدمته بامتياز، المنشطة سناء فاضل، سجل حضور وزير الثقافة و الاتصال محمد الاعرج، الذي قدم كلمة جد مقتضبة طرح فيها مجموعة من الانشغالات السينمائية والطموحات من أجل الرقي بهذا القطاع الفني – الثقافي الحساس، حيث اعتبر بداية ان المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يشكل حدثا سينمائيا وطنيا بامتياز، ولحظة ثقافية- فنية تسعى إلى تكريم العديد من المنتسبين إلى الميدان من ممثلين ومخرجين وفنانين وتقنيين وعاملين … وكشف محمد الأعرج، في سياق كلمته أن الوزارة قامت بالرفع من قيمة دعم الإنتاج السينمائي الوطني، الذي انتقل من 46 مليون درهم خلال سنة 2017 ليبلغ 75 مليون برسم سنة 2018، وهو ما سمح بزيادة عدد الإنتاجات، حيث استفاد من الدعم حوالي ثلاثين فيلما سينمائيا، مبرزا في هذا السياق أنه تم سن قوانين جديدة في مجال الصناعة السينمائية المغربية، ستعمل على تطوير وتجويد وضبط العمل السينمائي في المغرب. وقبل كلمة الوزير هاته، فقد افتتح الحفل بفقرة استذكارية للذين رحلوا إلى دار البقاء السنة الماضية من المنسبين للمجال السينمائي الوطني و يتعلق الامر بمحمد جمي التقني بالمركز السينمائي المغربي، الممثل عبد الهادي توهراش، المخرج أمين النقراشي، المخرج احمد قاسم أكدي، المخرج عبد الرحمان ملين، السيناريست و الرئيس السابق للجامعة الوطنية للاندية السينمائية الوطنية محمد عريوس، الممثل و المخرج جليل داوود، الممثل ومدير الديكور زكريا الأحمدي، الممثلة خديجة جمال و الموظف السابق بالمركز السينمائي المغربي ياسين الصائغ..، كما عرف الحفل لحظة تكريمية استثنائية في حق الممثلة القديرة زهور السليماني، المعروفة ب «افليفلة» التي خضعت مؤخرا لعملية جراحية، حيث كانت أثار الإرهاق والتداعيات.. بادية عليها وهي تستمع لكلمة الفنان و المخرج حميد الزوغي التي قالها في حقها كفنانة قديرة ومحترفة من الطراز العالي، قبل أن تتسلم من يديه مجسم التكريم اعترافا وتقديرا لعطائها الفني لعشرات السنين.. هذا، وكعادة حفلات افتتاح التظاهرات السينمائية، فقد تم تقديم، أمام جمهور قاعة سينما « روكسي»، أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الطويل برئاسة المخرجة السينمائية المغربية فريدة بليزيد، والتي مرفوقة بمبرمجة الأفلام لمهرجانات سينمائية ومحللة سيناريو الإيطالية تيريزا كافينا، والممثلة والصحفية الفرنسية ليلي بلوم، ومسؤولة قسم السينما بمعهد العالم العربي بباريس السورية – الفرنسية ليان الشواف، والإعلامي والمنتج التلفزيوني المغربي بالقناة الثانية رضا بنجلون، والمخرج السينمائي المغربي نور الدين لخماري، والمخرج السينمائي المصري المعروف يسري نصر الله، الذين في سيفصلون في تتويج أحد أو بعض الأفلام التالية، وهي « عاشوراء « للمخرج طلال السلهامي، و» هلا مدريد، فيسكا بارصا « لعبد الإله الجوهري، و» أنديكو « لسلمى بركاش، و» جمال عفينة « لياسين ماركو ماروكو، و» امباركة « لمحمد زين الدين، و» الميمات الثلاث، قصة ناقصة « لسعد الشرايبي، و» دقات القدر « لمحمد اليونسي، و» مواسم العطش « لحميد الزوغي.، و» نذيرة « لكمال كمال، و» صوفيا « لمريم بنمبارك، و» التمرد الأخير « لجيلالي فرحاتي، و» سنة عند الفرنسيين « لعبد الفتاح الروم، و» طفح الكيل « لمحسن بصري، و الشريطين الوثائقيين « حياة مجاورة للموت « للحسن مجيد و» نبض الأبطال « لهند بن صاري. كما تم تقديم أيضا لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي سيترأسها المنتج وكاتب سيناريو والمخرج المغربي أحمد بولان. الذي مصحوبا باللجنة بكل ما مديرة الصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي المصرية علياء ذكي، ومسؤولة مشاريع الإنتاج السينمائي والسمعي البصري المغربية – الفرنسية عايدة بن الخدير، والناقد السينمائي المصري أندرو محسن، والمخرج والمنتج المغربي عادل الفاضلي، الذين سيحسمون بدورهم في اختياراتهم لتتويج أحد أو بعض الأفلام من بين 15 فيلما قصيرا، ويتعلق الامر بأفلام « قلق « لعلي بنجلون، و» مرشحون للانتحار « لحمزة عاطفي، و» فلاش باك « للخضر الحمداوي، و» الزنزانة « لربيع الجوهري، و» الشانطي « لمحمد أوماعي، و» أغنية البجعة « ليزيد القادري، و» الفولار « لشاكر أشهبار، و» أبناء الرمال « للغالي اكريمش، و « إم كا إس 86 « لادريس الروخ، و» الدم الأبيض « لرفيق بوبكر، و» سفسطة « لعبدو المسناوي، و» يوم ما « لرشيد زكي، و» حياة الأميرة « لفيصل الحليمي، و» ورق « لعبد الكبير الركاكنة، و» ياسمينة « لعلي الصميلي وكلير كاهين. هذا، وقد تم خلال حفل افتتاح عرض الفيلم السينمائي المغربي «أحداث بدون دلالة» للمخرج مصطفى الدرقاوي، والذي الذي كان قد طاله المنع منذ س سنة 1974 من لدن السلطات أنذاك بعدما تم العثور عليه و ترميمه ليعرض لأول مرة بالمغرب في عرض عمومي، مباشرة بعد عرض منذ أسابيع قليلة بمهرجان برلين السينمائي الشهير..