في جو بارد انطلقت أمس الخميس بقاعة سينما "روكسي" بطنجة الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم، وقد كان حفل الإفتتاح مليئا بالمشاعر الجياشة التي أضفت نوعا من الحرارة التي يفتقدها طقس طنجة هذه الأيام، خصوصا في فقرة تكريم كل من المخرجين عبد الله المصباحي ومصطفى الدرقاوي والممثل صلاح الدين بن موسى، الذين استقبلهم جمهور قاعة "سينما روكسي بتصفيق دام لدقائق بدون انقطاع تقديرا لمسيراتهم المتميزة في الميدان السينمائي ولما بذلوه من تضحيات في وقت كان فيه العمل في المجال السينمائي مجرد عمل تطوعي لا يدر على صاحبه أي ربح ولا يتلقى عنه أي دعم كما جاء في كلمة صلاح الدين بن موسى نفسه. وقد شهد نفس الحفل تقديم لجنتي تحكيم مسابقتي الفيلم الطويل والفيلم القصير، ويترأس الأولى الفيلسوف إدغار موران وتضم في عضويتها كلا من عالم الإجتماع المغربي أحمد حرزني و الناقد السينمائي المغربي أحمد الفتوح والكاتبة والصحافية المغربية سناء العاجي والصحافي والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس وعضو بصندوق دعم كتابة السيناريو بأميان بسويسرا مارسيال نايبل و المنتج الفرنسي تييري لونوفيل. أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير فيترأسها المخرج السينمائي الإيفواري فاديكا كامو لانسيني، وتضم في عضويتها كلا من مديرة قسم السينما بالصندوق المركزي للأنشطة الإجتماعية بفرنسا أنا ديفانديني و الممثلة المغربية هدى الريحاني و الكاتب والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرازق و المخرج المغربي عادل الفاضلي. واختتم حفل افتتاح هذه الدورة بعرض النسخة المرممة من فيلم "رحلة إلى القمر" (1902) لجورج ملييس، وكان فضاء "شالة" قد شهد قبل ذلك بساعات قليلة تنظيم ندوة تحدث فيها بإسهاب ممثلا المؤسستين اللتان قامتا بعملية الترميم عن هذه العملية. وستعرف هذه الدورة من المهرجان الوطني المغربي للفيلم برنامجا مكثفا من العروض السينمائية والندوات والجلسات الصباحية لمناقشة الأفلام، إذ يشارك في مسابقتي هذ الدورة التي ستنطلق عروضها اليوم الجمعة بقاعة سينما "روكسي" 23 فيلما طويلا ومثلها من الأفلام القصيرة تتبارى على جوائز عدة من بينها الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة العمل الأول وجائزة السيناريو وجوا ئز لأفضل صورة والصوت وتوضيب وأفضل دور نسائي وأفضل دور رجالي... والأفلام الطويلة المغربية 23 التي أنتجت خلال الفترة الفاصلة بين انعقاد الدورتين 12 و13 للمهرجان الوطني للفيلم والمشاركة في مسابقة هذه الدورة هي : "الأندلس مونامور" لمحمد نظيف، "عودة الإبن" لأحمد بولان، "نهار تزاد طفا الضو" لمحمد الكغاط، "أياد خشنة" لمحمد العسلي، "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي، "موشومة" لحسن زينون، "حد الدنيا" لحكيم النوري، "على الحافة" لليلى الكيلاني، "مروكي في باريس" لسعيد الناصري، "قتلني عمر" لرشدي زم، "عاشقة من الريف" لنرجس النجار، "المغضوب عليهم" لمحسن البصري، "بنيكس" لمحمد اليونسي، "رقصة الوحش" للحسن مجيد، "شي غادي وشي جاي" لحكيم بلعباس "السيناريو" لسعد الله عزيز، "أندرومان..من دم وفحم" لعز العرب العلوي، "الطريق إلى كابول" لإبراهيم شكيري، "خنشة ديال الطحين" لخديجة السعيدي لوكلير، "شوف الملك في القمر" لنبيل لحلو، "الأحرار" لإسماعيل فروخي، "الطفل الشيخ" لحميد بناني، و"الأندلس الجديدة" لكاتي وازانا. أما الأفلام القصيرة المشاركة في هذه الدورة فقد تم اختيارها من طرف لجنة اختيار مكونة من كل من الصحافية فطومة النعيمي والصحافي والناقد السينمائي أحمد بوغابة والناقد السينمائي محمد بلفقيه والباحث والناقد السينمائي مولاي إدريس الجعايدي، والتي ترأسها المخرج نورالدين كونجار. وقد شاهدت هذه اللجنة 68 فيلما قصيرا إختارت من بينها 23 فيلما للمشاركة في هذه الدورة للمهرجان الوطني للفيلم وهي : "دمية" لهند المودن، "يجب أن يموت روكي" لعبدالله نهران، "نحو حياة جديدة" لعبد اللطيف أمجكاك، "مختار" لحليمة ورديغي، " الطريق إلى الجنة" لهودى بنيامينة، "كما يقولون" لهشام عيوش، "اليد اليسرى" لفاضل شويكة، " أحلام هشة" لحسام أزماني، " إرث" لرضا مصطفى، "معا" لمحمد فكران، " أندرويد" لهشام العسري، "حلم جميل" لعبد الغفار السالفي، " إن شاء الله" لعبد الهادي الفقير، " ثلاثون ثانية" لغالية القيسي، "رياض السي عيسى" لعبد العظيم عبد الإله "ذاكرة مريم" لعلي الطاهري، "أمواج الزمن" لعلي بنجلون، "رسومات من الحب" لمريم آيت بلحسين، "الليلة الأخيرة" لمريم التوزاني، "الروبيو" لمحمد الرويني، "المحامي" لطارق الجوهري، "شعلة" لهشام حجي، "همسات الأعالي" لعامر الشرقي. وسيشهد فضاء فندق "الريف" بعد قليل(العاشرة والنصف صباحا) تنظيم ندوة موسومة ب"حول السينما" سيتحدث فيها رئيس لجنة تحكيم الفيلم الطويل الفيلسوف إدكار موران عن تجربته في المجال السينمائي. للإشارة فقد صدر لعالم الإجتماع و الفيلسوف والمفكر الفرنسي إدغار موران مؤلفان في مجال السينما هما "السينما أو الإنسان المتخيل" (1956) و "النجوم" (1957) 0كما شارك موران المخرج الفرنسي جون روش في إخراج فيلم "يوميات صيفية" سنة 1961 الذي قدم في مهرجان كان السينمائي الدولي، ونال جائزة النقد.