تتجه أنظار السينمائيين والمهتمين بالفن السابع إلى مدينة طنجة التي ستستضيف فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم من 12 الى 21 يناير 2012 بقاعة سينما الروكسي التي تعرض أفلام مسابقتي الفيلم الطويل والقصير، فيما تعرف سينما الريف عرض نفس الأشرطة في اليوم الموالي فضلا عن فقرات تضم بانوراما السينما المغربية. وميزة هذه الدورة تتمثل في البلاغ الذي قدمه المركز السينمائي المغربي باختيار اسم كبير وهرم من أهرامات الفكر المعاصر، الفيلسوف الفرنسي إيدغار موران من أجل رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وقد عرف إيدغار موران بانشغالاته السينمائية التي توجت بكتاب «السينما أو الإنسان المتخيل» والصادرة عن دار Minuit ومؤلف «النجوم». وخبرة صاحب الفكر المركب ترتبط باهتمامه بالتخييل السينمائي بوصفه يحقق تجاوزا للتفكير الخطي. ويجاور إيدغار موران في لجنة التحكيم كل من أحمد حرزني، عالم اجتماع، بصفته نائبا لرئيس لجنة تحكيم، والإعلامية سناء العاجي، والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، والسويسري مارسيال نايبل، المدير الفني السابق للمهرجان الدولي للفيلم بفريبورك، والفرنسي تييري لونوفيل، عضو لجنة صندوق الدعم لسينما الجنوب، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي أحمد الفتوح. فيما أسندت رئاسة الأفلام القصيرة للمخرج المخرج الإيفواري فاديكا كرامو- لانسيني، وأنا ديفانديني، مديرة السينما بالصندوق المركزي للأنشطة الاجتماعية، وعضو دائم للجنة دعم وتطوير السيناريو في فرنسا، والفنانة هدى الريحاني، ممثلة، والصحافي والناقد المصري رامي عبد الرازق، والمخرج عادل الفاضلي. وتدخل الأفلام المشاركة دائرة التنافس للظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة العمل الأول، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي، وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة التصوير، وجائزة الصوت، وجائزة التركيب، وجائزة الموسيقى الأصلية. أما جوائز مسابقة الأشرطة القصيرة فتشمل الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجن التحكيم، وجائزة السيناريو. وستعرف الدورة الثالثة 13 مشاركة لأفلام قوية أكثر من 20 فيلما تم انتاجها مند انتهاء دورة 2011 نذكر منها: «حد الدنيا» لحكيم نوري و» أياد خشنة» لمحمد العسلي، و»الرجال الأحرار» لاسماعيل فروخي و»مروكي في باريس» لسعيد الناصري، و»الأندلس يا الحبيبة» لمحمد نظيف، و»الموشومة» للحسن زينون و»موت للبيع» لفوزي بن سعيدي و»عودة الابن» لأحمد بولان و» شي غادي شي جاي» لحكيم بلعباس و»أندرومان» لعز العرب العلوي لمحرزي و»على الحافة» لليلى الكيلاني، و»عاشقة من الريف» لنرجس النجار الذي أثار جدلا واسعا، وانتقادات حادة إثناء عرضه بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.