تشتكي هيئة التدريس بالمدارس الثلاث المتواجدة قرب مسجد حمزة بتجزئة الحي الجديد بظهر الخميس منطقة بنسليمان المرينيين بفاس، من تراكم الأزبال في محيط المؤسسات التعليمية مما يتسبب في ضرر نفسي وجسدي لهم وللمارة على حد سواء، و يتساءل العاملون بالمؤسسة كيف يمكنهم» أن يعلموا الأطفال أن النظافة من الإيمان وهم يرون كل هذه الأزبال في محيط مدرستهم ويعتبرون الوضع كارثيا سيما مع استمرار ساكنة الأحياء المجاورة وأوراش البناء العشوائية ومعامل الأحذية والجلود التحت أرضية في رمي الأزبال والمخلفات الصناعية بمحيط المدارس وخاصة باب مدير مدرسة بوجمعة عميرش. ويرى جل الأساتذة الذين استمعنا إليهم أن مشكل الأزبال بمحيط المدارس من أخطر المشاكل ، لما له من تأثيرات نفسية قوية ومباشرة على الفعل التربوي في ظل الشعارات المرفوعة من قبل مؤسسات موضوعاتية، وجوائز ايكولوجية، من أجل بيئة سليمة. ومع أن المتضررين أطلقوا عشرات النداءات المتكررة بمناسبة أو بغيرها من أجل تنبيه المواطنين الى خطورة أفعالهم على صحة أبنائهم بالدرجة الأولى لكن ، دون جدوى . إلى ذلك ، يستمر هذا الواقع المشين الذي يسيء إلى سمعة المؤسسة والتربية. فالوضع أصبح وضعا غير صحي، لا يحرم الأساتذة والإداريين والتلاميذ من حقهم في محيط بيئي وتربوي نظيف فقط، بل يضرب في العمق الخطابات والرسائل والتوجيهات الملكية التي طالبت برد الاعتبار للمدرسة العمومية وحمايتها من السلوكات المشينة. من ناحية ثانية ، تثير مسألة إحراق نفايات مصانع الأحذية نهارا ، مشاكل حقيقة لصحة الساكنة عموما ومنطقة ظهر الخميس على نحو خاص ، المعطيات المتوفرة، تؤكد بجلاء أن صحة قرابة 5000 من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بات حقيقة ملموسة ، جراء انتشار الغازات السامة الناتجة عن إحراق كميات ضخمة من نفايات ذات حمولة كيميائية ، استمرار الوضع وثباته ،ضاعف تفاقم المشكلة حيث باتت صحة معظم سكان المنطقة في خطر. على المستوى الصحي ،أكدت إحصائيات غير رسمية ارتفاع معدل الأمراض الخطيرة من ربو وحساسية بكل أنواعها سواء لدى التلاميذ او الأساتذة هذا إلى جانب تدهور التربة ، واندثار الغطاء النباتي، وتلوث المياه السطحية والجوفية، التي يبدو أنها لا تدخل في أجندة المسؤولين والأوصياء على هذا القطاع الحيوي . ساكنة الأحياء افرادا وجماعات غيورة على البيئة ، بمناسبة او بغيرها، يكتبون وينددون ويحتجون، ويطرقون أبواب الجهات المختصة ، عرائض الاحتجاج ، حلوق المتضررين بحت» بتشديد الحاء « ولا من مجيب ، وإلحاق الضرر بصحة الإنسان النفسية والجسدية، أضحى جريمة ثابتة، وعن سابق إصرار وترصد. .