من الصعب تصور مدرسة في المجال الحضري تحيط بها الأزبال من جميع الجوانب مما يضطر معه العاملون بالمؤسسة لغلق الأبواب والنوافذ للحجرات الدراسية لصد الروائح المنبعثة من مطرح للأزبال بمحادات سور المدرسة. هي مدرسة الشهيد موسى بن الحسين إذن المتواجدة قرب مسجد حي إكي واكي بالدشيرة ، والتي تشتكي فيها أسرة التدريس من تكدس الأزبال في محيط مدرستهم مما يتسبب في أدى نفسي وجسدي لهم وللمارة على حد سواء، و يتساءل العاملون بالمؤسسة كيف يمكنهم أن يعلموا الأطفال أن النظافة من الإيمان وهم يرون كل هذه الأزبال في محيط مدرستهم، ويضيفون إن هذا الحال الكارثي سببه تراكم الأزبال بمحيط المؤسسة من جميع الجوانب واستمرار السكان المجاورين وأوراش البناء في رمي هذه الأزبال والمخلفات أمام باب المدرسة، خاصة الباب الرئيسي الخاص بدخول التلاميذ. ويعد مشكل الأزبال بمحيط المدرسة من أعقد المشاكل لما له من تأثيرات قوية ومباشرة على الفعل التربوي في ظل الشعارات المرفوعة من أجل البيئة السليمة. رغم النداءات المتكررة من أجل تنبيه الذين يرمون النفايات و الأزبال بجوار مدرسة الشهيد موسى بن الحسين يبقى كلام العاملين بالمؤسسة صيحة في واد فالمرجو من المسؤولين أخذ خطوة جريئة من أجل الحد من هذا المنظر المشين الذي يسيء إلى سمعة المؤسسة والتربية بصفة خاصة وسمعة مدينة الدشيرة بصفة عامة. فالوضع أصبح وضعا غير صحي، لا يحرم الأساتذة والإداريين والتلاميذ من حقهم في محيط بيئي وتربوي نظيف فقط، بل يضرب في العمق الخطابات والرسائل والتوجيهات الملكية التي طالبت برد الاعتبار للمدرسة العمومية وحمايتها من السلوكات المشينة.