ما يؤسف له حقا هوأن تنتهك حرمة المؤسسات التعليمية بشتى الأساليب لكن أفظعها هوأن يحول البعض باب مؤسسة تعليمية إلى مطرح للأزبال المنزلية بدون مراعاة لأدنى احترام لمؤسسة يدرس بها فلذات أكباد ساكنة محيط هذه الإعدادية،ولاسيما بعدما قررت إدراتها بدون سبب إغلاق هذا الباب فتفاجأ الأساتذة والتلاميذ والتلميذات بهذه الأزبال التي تطوق المؤسسة. وقد أدى هذا التدنيس لحرمة المؤسسة إلى عدة احتجاجات من قبل الأطر التعليمية بمعية تلامذتهم من أبرزها التوقيف عن العمل صباح يوم الإثنين 17أكتوبر2012،الذي استدعى حضورجميع المتدخلين في قطاع التعليم بالمدينة من سلطات وجماعة حضرية ونيابة التعليم والنقابات التعليمية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ،حيث وجد الجميع باب المؤسسة غارقا في النفايات والأزبال. هذا ورغم أن السلطات تعهدت بإعمال المراقبة بكيفية دائمة وصارمة حول المؤسسة لضبط الفاعلين في رمي الأزبال أمام باب المؤسسة،ورغم أن البلدية تعهدت هي الأخرى بنظافة مدخل الإعدادية ووضع حاوية للأزبال إلا أن الفاعلين استمروا في رمي النفايات بعدما استبعدوا حاوية الأزبال من مكانها لتتدكس النفايات بأضعاف الكمية السابقة. واعتبرت الأطرالإدارية والتربوية المحتجة عملية رمي الأزبال التي لم تتوقف طيلة الأسبوع،تحديا واضحا وإهانة مشينة لها وتحقيرا لدورها التربوي، وإساءة أيضا لتلاميذ وتلميذات هذه المؤسسة الموجوة في قلب مدينة الدشيرة ووسط السكان،مما دفع مرة أخرى بهذه الأطرإلى التوقف عن العمل والإعتصام أمام باب المؤسسة لمدة ثلاثة أيام. وبعد العديد من الإحتجاجات التي خاضتها الشغيلة التعليمية بهذه المؤسسة في سنتي 2011 و2012،تيقنت بأن المؤامرة تحبك في محيطها من طرف جهات مجهولة،وبخلفية انتخابوية وعجزغير مبرر من طرف السلطات، للتأثيرعلى مجرى جودة فعلها التربوي،خاصة وأنها تعتبرضمن المؤسسات التي تجرى بها عمليات تربوية تابعة لليونسكو مثل تمريرشبكة محاربة الهدرالمدرسي،وتدريبات الطلبة الأساتذةعلى الأنشطة التربوية والإجتماعية . وأمام استمرارالوضع البيئي الخطير اضطرت إدارة المؤسسة مؤخرا إلى مراسلة النيابة و الأكاديمية والسلطات المحلية والإقليمية من جديد لحماية الإعدادية من النفايات والأزبال لكن دون جدوى،وتأكد لأطر المؤسسة أن هناك جهة ما تحمي وتشجع من ينصب نفسه مدافعا عن هذا الفعل القبيح للموسم الثالث دون توقف. كما اضطرت إدارة المؤسسة إلى إغلاق القاعة رقم 1 القريبة من الباب الذي تتكدس به الأزبال أمام رفض الأساتذة و التلاميذ الاشتغال بها لكن ذلك كان من أجل حماية المرضى منهم،وقد يأتي الدورعلى القاعة رقم 2،ما لم تتدخل الجهات المسؤولة بقوة لتوقيف هذا المسلسل المقيت مادامت الآيادي الخفية تستفيذ من هذا الوضع الموبوء مستفيدة من عجزالسلطات والجماعة الحضرية على ردع الفاعلين الحقيقيين.