خطر السقوط في بالوعة بدون غطاء ، أصبح هاجسا مؤرقا لسكان العديد من أحياء مدينة سلا ، وخاصة في حي اشماعو التابع لمقاطعة لمريسة. ويعود السبب إلى سرقة «الأغطية الحديدية « للبالوعات كل ليلة، وفي معظم الشوارع والأزقة، الشيء الذي يؤشر على أن محترفي هذا النوع من السرقة أصبحوا يحسون بالأمان ؟ وما زاد من خطورة الوضع، هو كون العديد من المناطق في حي اشماعو، تعيش الظلام وهو ما تسبب في الكثير من حوادث السير ، كانت الخسائر فيها ثقيلة على السائقين الذين قادهم حظهم العاثر إلى شارع مظلم وبالوعة مفتوحة لتكون مصدرا لكل الأخطار. ورغم هذه الوضعية غير المطمئنة ، فإن تعامل المسؤولين عن الشركة الموكول لها أمر التدبير المفوض، والأمن بالمنطقة ، يتسم بغياب الفعالية، الأمر الذي من شأنه إفساح المجال أمام احتمال وقوع الأسوأ. فالشركة المعنية تتأخر في تعويض «الغطاء «المسروق أو يتم إهمال المسألة بالمرة ، الشيء الذي يدفع بقاطني الحي إلى اللجوء إلى الصناديق الخشبية، وكل مايجدونه أمامهم لتنبيه السائقين إلى الخطر القادم من البالوعات؟ والى حدود الآن، وبالرغم من كون هذا الوضع تعيشه الساكنة منذ شهور، لم يتم الإعلان عن اعتقال أي متورط في سرقة «أغطية» البالوعات التي غالبا ما تنتهي عند بعض محترفي بيع المتلاشيات المهتمين بشراء الحديد ، وهو ما يجعل المتضررين يطرحون أكثر من سؤال بشأن «البرودة» التي تطبع التعاطي مع هذه الظاهرة المقلقة ؟