ما عرفته الثانوية الإعدادية القسطلاني بحي الحبوس التابعة للمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان ، وحالة الهيستيريا التي طالت مجموعة من التلميذات، فتح المجال لسرد روايات وسيناريوهات ذات أبعاد خطيرة وعميقة انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم عبر المواقع الإليكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي. منها من تطرق إلى حالات التسمم ومنها من أشار عن يقين بوجود مخدر جديد وخطير بأبواب المؤسسات التعليمية تناولته هذه المجموعة وتسبب لها في هذا الانهيار والصراخ داخل قاعة الأساتذة، محذرين أمهات واباء وأولياء التلميذات والتلاميذ من خطورة ما يجري بمحيط المؤسسات التعليمية. إلا أن واقع الأمر معاكس لكل ذلك، ولتسليط الضوء على حقيقة ما وقع ، انتقلت الجريدة ظهر يوم الثلاثاء إلى مقر المديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، والتقت المدير الإقليمي الأستاذ عبد العالي السعيدي، فأكد لها حقيقة ما وقع. حيث يقتصر الأمر على مجموعة من التلميذات خرجن من الإعدادية في الفترة الصباحية ليعدن بعد ساعة لاستئناف دراستهن. وبعد عودتهن إلى المدرسة ولجن قاعة الأساتذة وقد بدأت إحداهن بالصراخ، تبعتها أخرى ثم أخريات. والغريب يضيف المدير الإقليمي أن تلميذة أخرى لا تدرس معهن ولم تكن معهن حين شاهدت هذا المشهد انخرطت فيه هي الأخرى. ومباشرة بعد اتصال مدير المؤسسة انتقلت لجنة إلى الإعدادية على وجه السرعة للوقوف على حقيقة ما جرى، كما تم الإتصال بالأمن وبمندوبية وزارة الصحة التي ارسلت لجنة طبية مختصة، وبعد القيام بفحص للتلميذات اتضح أن الأمر أنهن غير مصابات بأي شيء وحالتهم عادية وطبيعية فلا وجود لأي تسمم ولا لأي تخدير. وبعد حضور أمهاتهن أوابائهن تم وضعهم أمام اختيار نقلهن إلى المستشفى للتأكد من حالتهن، إلا أن الكل فضل أخذ ابنته إلى البيت . وبعد الزوال تم اعادة الفحص من جديد، حيث تأكد خلو جسمهن من أي تسمم أو تخدير. وأضاف المدير الإقليمي أن مثل هذه الحالة قد سبقت في إحدى المدن الجنوبية وأخرى بمنطقة الأطلس. وعزا ذلك إلى ظهور مجموعة من الأعراض على جسم التلميذات في هذا السن، كنمو الهرمونات استعدادا للدخول في مرحلة جديدة قد تشعر من خلالها التلميذة بأعراض تؤثر عليها. الجريدة انتقلت إلى محيط المؤسسة ،فأكدت لها مصادر من عين المكان، ان هذه المجموعة من التلميذات صادفن رجلا على هيئة فقيه لمس رأس كل واحدة منهن. وبعد عودتهن إلى المؤسسة اصبن بهستيريا غريبة.. في الفترة الزوالية نضم تلاميذ المؤسسة وقفة احتجاجية يطالبون من خلالها توفير الامن بمحيط مؤسستهم، في حين تمكنت السلطات الأمنية من توقيف المشتبه به الذي التقى بالتلميذات.