نفى عبد العالي السعيدي، المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية بالفداء مرس السلطان، أن تكون التلميذات اللواتي انتابتهن هيستيريا مصحوبة بالصراخ والبكاء، صباح يوم الاثنين، داخل الثانوية الإعدادية الإمام القسطلاني، تناولن أي نوع من أنواع المخدرات كما روج لذلك في رسالة صوتية تداولها مستعملو "واتساب"، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد السعيدي، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن ما روج من أخبار حول أسباب الحادث مجانب للصواب، ولا أساس له من الصحة، مبرزا أنه بعد فحص التلميذات من طرف الطبيبة المختصة تبين أنهن لا يعانين من أي مرض ولا تظهر عليهن أعراض تناول أي مادة مخدرة. وأفاد المسؤول ذاته أن التلميذات التسعة اللواتي انتابتهن الهيستيريا مجدات، وحصلن خلال الدورة الأولى على نتائج جيدة، كما أنهن مواظبات على الدراسة، مؤكدا أن أولياء أمورهم غاضبون مما روج من مغالطات حول بناتهن. وأعلن السعيدي أن المديرية الإقليمية وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، عبأت طبيبين نفسيين لتقديم الدعم والمواكبة للتلميذات، مشيرا إلى وقوع مثل هذه الحالات النفسية في بعض المناطق بمديريات إقليمية. كما أكد فتح تحقيق إداري للبحث عن مصدر تصوير وتسريب فيديو يوثق للحادث، علما أنه جرى استدعاء أولياء أمور التلميذات فور دخولهن في النوبة الهستيرية. وكان السعيدي أكد في تصريح سابق أن الحادث عاد ولا يدعو إلى القلق، وأن التلميذات المعنيات استأنفن الدراسة في الحصة المسائية خلال اليوم ذاته بشكل طبيعي. وأضاف أن الحادث وقع في الفترة الصباحية، عندما دخلت تلميذة في نوبة من الصراخ والبكاء بشكل هستيري بساحة الإعدادية، لتلتحق بهما تلميذات أخريات وشرعن في الصراخ أيضا، الأمر الذي استدعى تدخل الطاقم التربوي، الذي سارع إلى استدعاء رجال الوقاية المدنية، وطبيبة الصحة المدرسية، وخلية الأمن المدرسي، لتقديم الإسعافات وتشخيص الحالة. كما جرى استدعاء آباء وأمهات التلميذات المعنيات اللواتي غادرن مع أولياء أمورهن في حالة صحية عادية، بعد استفاقتهن من هذه النوبة.