وفد هام يمثل السينما اليابانية في حفل التكريم الذي يخصصه مهرجان مراكش لسينما «الشمس المشرقة» ، وذلك بالنظر لعدد وقيمة الشخصيات الحاضرة، منتجون وممثلون وممثلات ومخرجون ومديرو مهرجانات سينمائية برئاسة واحد من أشهر الأسماء في السينما اليابانيةالجديدة، يتعلق الأمر بالمخرج هيروكازو كور-إيدا، صاحب الفيلموغرافيا الغنية التي نال عنها باستحقاق جوائز رائعة في مختلف بقاع العالم وتكريما حظي به سنة 2003 من قبل مهرجان مراكش، كما يعد أيضا منتجا لا يتردد في دعم وإنتاج أفلام المبدعين الشباب من مخرجي السينما اليابانية. وفدٌ يضم كذلك سينمائيين برعوا في مختلف الأنواع السينمائية، ويتألف من أجيال مختلفة على شاكلة كيوشي كوروساوا، أحد أكبر مخرجي الجيل الجديد من السينما اليابانية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمخرجة والممثلة الشابة كيكي سوجينو. عبر الدورات السابقة للمهرجان ، كانت السينما اليابانية ، تحضى دائما باستقبال حار بمراكش، حيث سبق أن توجت اليابان بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش سنة 2002 ، عن فيلم «گو» لإيزاو يوكيسادا، إضافة إلى تكريم أسماء بارزة طبعت ببصمتها العقد الأخير لهذه السينما، من قبيل شينجي أوياما 2007، كيوشي كوروساوا 2010، هوروكازو كور-إيدا 2013. هكذا سيعرض مهرجان مراكش ، مع الدورة 14، باقة من 26 فيلما، تمنح لعشاق السينما ولعموم جمهوره بانوراما رائعة عن فيلموغرافيا غنية لهذا البلد الكبير في خارطة السينما العالمية، بدءا بأعمال الأساتذة الكبار الذين طبعوا السينما اليابانية بطابع اجتماعي قوي تتخلله لمسة جمالية واضحة مع كل من أوزي، ميزوكوشي، ناروسي، أكيرا كوروساوا، شوهي إيمانورا، إلى روائع السينما المعاصرة التي باتت تحظى بالاعتراف على المستوى الدولي يجسدها كور-إيدا، كيوشي كوروساوا، ناومي كاواسي، نوبي ساوارا و رويشي هيروكي... ، وأفلام أخرى منها : أفلام ياكوسا (المافيا اليابانية) وأفلام الرسوم المتحركة، من ذلك الفيلم الشهير «رحلة تشيهيرو» الذي يعد من أكبر النجاحات في تاريخ السينما اليابانية، لمخرج المانكا اليابانية هاياو مياداكي، إلى جانب أسماء بارزة من قبيل مامارو أوشي.. ويتكون الوفد الياباني من : هيروكازوكور-إيدا (رئيس الوفد) مخرج، كاتب سيناريو ومنتج ، تخرج من جامعة واسيدا سنة 1987 ليلتحق بشركة الإنتاج المستقلة «تي. في. مان يونيون» ، حيث تخصص في العمل في مجال الفيلم الوثائقي. في سنة 1995، فاز أول أفلامه الروائية الطويلة «مابوروزي» بجائزة أوسيلا الذهبية في مهرجان البندقية السينمائي، فضلا عن العديد من الجوائز العالمية الأخرى، فكان نتيجة ذلك أن أصبح المخرج الشاب القادم من اليابان معروفا لدى العالم بأسره. كما فاز فيلمه الموالي، «الحياة الآخرة» (1998) بالجائزة الكبرى لمهرجان القارات الثلاث بمدينة نانت الفرنسية،كما حظي بالتتويج بمهرجان السينما المستقلة ببيوينس أيرس بالأرجنتين،وكان الفيلم قد عرف نجاحا جماهيريا كبيرا ، وتم توزيعه في ثلاثين بلدا. في سنة 2001، شارك فيلم «مسافة» في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، تماما كفيلم «لا أحد يعرف» سنة 2004، والذي بات من خلاله الممثل الرئيسي ياكيرايويا أول ياباني وأصغر ممثل ينال جائزة أفضل أداء رجالي، ليتصدر مباشرة بعدها الصفحاتِ الأولى لجميع صحف العالم. في سنة 2006، أخرج كور-إيدا فيلم «الأزياء هانا». وبعدها بعامين، لقي فيلم «ما زلت أمشي» استحسانا كبيرا في اليابان وخارجه، ونال العديد من الجوائز في أوروبا وآسيا، قبل أن يوقع الرجل سنة2008 على فيلم وثائقي عن جولة المغني الياباني كوكو. في سنة 2011، فاز «أتمنى - رغباتنا السرية» بجائزة أفضل سيناريو في المهرجان التاسع والخمسين لسان سيباستيان. قبل أن يُمنح هيروكازومن قبل لجنة تحكيم مهرجان كان لسنة 2013، التي ترأسها المخرج العالمي ستيفن سبيلبرك، جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأخير«الإبن سر أبيه» ، فضلا عن كل ذلك، شارك كور-إيداهيروكازوفي إنتاج عدد من الأفلام من إنجاز مخرجين شباب، أمثال : نيشيكاواميوا في «التوت البري» (2003 ) و«صواي» (2006) ، و «سونادا ماميفي ملاحظة أخيرة » ، «وفاة البائع المتجول الياباني» (فيلم وثائقي 2011). في سنة 2013، خصه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بتكريم رائع تميز بحضوره فعاليات المهرجان. كما ضم الوفد السينمائي الياباني : كيكوأراكي ، مديرة مهرجان سينمائي ، تقلدت كيكوأراكي منصب مديرة مهرجان بياالسينمائي الذي يعد أقدم مهرجان في اليابان، والذي استهدف منذ تأسيسه سنة 1977اكتشاف المخرجين اليابانيين الشباب المستقلين ومرافقتهم في جميع أنحاء اليابان وعلى الساحة الدولية. ريويتشيهيروكي ، مخرج ، عمل مخرجا مساعدا، قبل أن ينجز أفلامه الخاصة، حصل على منحة للكتابة من معهد صندانس سنة 2000. نال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات دولية، وأصبح أحد أكبر المخرجين عطاءً في السينما اليابانية المعاصرة. إينا كوشينو ، ممثلة ، كازويوشيكوماكيري، مخرج ، قدم أفلامه في مهرجانات دولية في جميع أنحاء العالم، ويعد واحدا من المخرجين اليابانيين الأكثر حظوة لدى الجمهور والنقاد. كيوشيكوروساوا ، مخرج ، عرضت أعماله في العديد من المهرجانات ونال عنها العديد من الجوائز في جميع أنحاء العالم ، من ذلك فيلم علاج الذي نال جائزة أفضل إخراج بمهرجان طوكيو سنة 1997 ، وفيلم ترخيص بالعيش المتوج بمهرجان برلين سنة 1998، و كاريزما الذي عُرض في إطارأسبوعي المخرجين بمهرجان كان سنة 1999، و قاحلةالأوهام الذي شارك في مهرجان البندقية السينمائي الدولي سنة 1999 ، و نبض الذي قدم في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان سنة2001 ونال جائزةالنقد، و قنديل البحرالذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 2003، و دوبيلكونكرالذي افتَتح مهرجان بوسان بكوريا الجنوبية، والجزاء الذي شارك في مهرجان البندقية سنة 2006، و طوكيوسوناتا الذي شارك في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان سنة 2008 ونال عنه جائزة لجنة التحكيم. وكان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قد خصص له تكريما رائعا في دورة سنة 2010. تاكوياميساوا ، مخرج ومنتج ، هيديوناكاتا ، مخرج ، ميوانيشيكاوا ، مخرجة ، عملت مخرجة مساعدة قبل أن تتفرغ لكتابة السيناريو ولإخراج أفلامها الخاصة. كوسيكيأونو ، منتج ، أسس رفقة الممثلة والمخرجة كيكيسوجينو شركة الإنتاج اليابانية واإنتنترمينت . وكيكيسوجينو، ممثلة، منتجة ومخرجة نوبوهيروسوا ، مخرج وكاتب سيناريو ، ماكيكوواتانابي ، ممثلة .