سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغلب الحالات سجلت بمدارس خصوصية : «انقراض» المفاعلات المخبرية المستعملة في تحاليل «أنفلونزا الخنازير» يقلق المرضى والمؤسسات التعليمية تتعبأ لمواجهة المرض
أدى نفاد المفاعلات المخبرية التي تمكن من إجراء التحاليل لكشف الإصابة بفيروس AH1N1 المعروف بمرض “أنفلونزا الخنازير” من معهد باستور، بحسب مصادر “الاتحاد الاشتراكي”، إلى خلق حالة من القلق، بالنظر إلى أن المحتمل إصابتهم على مستوى الدارالبيضاء والمناطق القريبة منها، سيكونون أمام أحد الخيارين قسرا لا طوعا، إما إرسال التحليلة المطلوبة إلى المختبر الوطني وانتظار النتائج، مع ما يعني ذلك من طول مدة محتملة، أو التوجه نحو القطاع الخاص لإجرائها وهو ما سيكلف الأسر ما بين 3500 و 4 آلاف درهم، علما أنها تجرى بمعهد باستور ب 1900 درهم. وأوضح مصدر مسؤول أن التلقيح غير مفتوح لعامة المواطنين الذين قد يشتبهون لوحدهم في إصابتهم بالمرض، وإنما يكون بناء على توجيه طبي، مضيفا أن المختبر له استقلالية في التدبير المالي خلافا لمؤسسات صحية عمومية أخرى، وهو ما يفرض تدابير معينة في الصفقات المختلفة، مشيرا إلى أن المفاعلات لا تزال متوفرة بكمية معينة. من جهة أخرى، أكّد مصدر مسؤول بوزارة الصحة، أن وضعية الوباء مستقرة في الظرف الحالي وبأن عدد الوفيات لا يزال مستقرا إلى غاية ظهر أمس الأربعاء، مشددا على أن الضحايا ال 16 هم دون سن الخامسة، أو مسنون، أو يعانون من أمراض مزمنة، كما هو الحال بالنسبة لحالة السيدة التي فارقت الحياة بشفشاون، التي تنحدر من دوار الحلوس جماعة المنصورة قيادة بني أحمد، التي كانت تعاني من مرض مزمن في القلب تطورت مضاعفاته بسبب فيروس AH1N1 مما أدى إلى وفاتها، هذا في الوقت الذي جرى فيه نقل ابنتيها، الأولى تبلغ من العمر 18 سنة، والثانية 34 سنة، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون بعد ظهور أعراض المرض عليهما، مما دفع بإدارة المستشفى إلى إخضاعهما إلى البروتوكول الطبي المعمول به، بعدما أكدت التحاليل الطبية التي أجريت عليهما، والتي أرسلت إلى المختبر المرجعي الوطني التابع لوزارة الصحة، ثبوت إصابتهما بالفيروس. وأوضحت مصادر طبية أن المعنيتين بالأمر توجدان في وضعية صحية مستقرة وتتابعان العلاج بالمستشفى، هذا في الوقت الذي يتداول فيه الرأي العام المحلي بشفشاون إمكانية إصابة حوالي 38 تلميذا الذين ظهرت عليهم أعراض مشابهة لأعراض الفيروس والذين تغيبوا عن حجرات الدراسة. وفي سياق ذي صلة تواصل مجموعة من المؤسسات التعليمية الخصوصية بالأساس على مستوى الدارالبيضاء، إبلاغ الآباء والأمهات بتسجيل حالات جديدة للإصابة بالفيروس في صفوف بعض التلاميذ، مع التأكيد على استقرار وضعهم الصحي وتماثلهم للشفاء بعد الخضوع للعلاج، في حين جرى تسجيل بعض الحالات بمؤسسات تعليمية عمومية على مستوى جماعة حد السوالم، هذا في الوقت الذي شددت فيه المدارس بشكل عام على ضرورة التقيد بعدد من الإجراءات الوقائية. بالمقابل يتساءل عدد من المتتبعين عن مدى تلقيح المشرفات على رياض الأطفال بالخصوص لأنفسهن، تفاديا لنقل العدوى إلى الصغار، خاصة وأن عدد الملقحين لا يرقى إلى ما توصي به منظمة الصحة العالمية، نظرا للشكوك والمخاوف التي تحضر عند البعض بخصوص اللقاح الذي يرون بأنه غير آمن ويمكن أن تترتب عنه مضاعفات جانبية أوخم، الأمر الذي جعل كثيرا من الآباء إبان الجائحة الوبائية ل 2009 يرفضون تلقيح أبنائهم في المؤسسات التعليمية.