قال رئيس نادي المغرب التطواني، عبد المالك أبرون، إن مهمة المغرب التطواني الأساسية خلال كأس العالم للأندية (المغرب 2014)، المقررة ما بين 10 و20 دجنبر الجاري، هي تشريف كرة القدم المغربية وتقديم صورة مثلى عن الرياضة الوطنية. وأوضح عبد المالك أبرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النادي التطواني وإن كانت «تعوزه الخبرة والتجربة» في مثل هذه المنافسات من الحجم العالمي، فإنه يتوفر على العزيمة والإرادة اللازمتين لتمثيل الكرة المغربية خير تمثيل، مضيفا أن المغرب التطواني «يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه». وأكد أن الفريق التطواني بكل مكوناته، من لاعبين ومسيرين وأطر تقنية وجمهور، يتطلعون إلى تقديم كرة جميلة داخل رقعة الملعب، والتحلي بالروح الرياضية واللعب النظيف لتقديم صورة مثلى عن كرة القدم الوطنية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه «لا يجب اختزال مشاركة المغرب التطواني في نتائج المباريات، بل يجب التركيز على العرض الكروي، الذي سيقدمه الفريق أمام أعتد الفرق العالمية الممثلة للقارات الخمس». وأشار إلى أن الفريق التطواني عازم على تخطي كل الصعاب والمنافسة على كل حظوظه في «الموندياليتو» لتشريف الكرة الوطنية، وكذا المحافظة على مكانته ضمن فرق الصفوة والريادة بالبطولة الوطنية الاحترافية إسوة بالسنوات الفارطة. وأضاف أبرون، أن النتائج السلبية التي حصل عليها الفريق في المباريات السابقة «لا تعكس المستوى الحقيقي للفريق، بل هي مجرد كبوة مرحلية تمر منها كل الفرق، ولا يمكن نعتها بأزمة نتائج»، مبرزا أن اللاعبين «يحتاجون حاليا فقط إلى شحنة معنوية تساعدهم على تجاوز بعض العقبات النفسية ومزيد من الانسجام، خاصة وأن العديد من اللاعبين لم يلتحقوا بالفريق إلا قبل بضعة أشهر». وبخصوص الاستعدادات لهذا العرس الكروي العالمي، قال عبد المالك أبرون إن الأطر التقنية تتوفر على معطيات كافية وشاملة حول الفرق المنافسة، التي تم على ضوئها إعداد استراتيجية عمل تقنية وتكتيكية وبدنية حتى يكون الفريق في أتم جاهزيته على كل المستويات في موعد البطولة العالمية للأندية. ولتمكين جمهور الفريق من متابعة مباريات هذا الأخير خلال «الموندياليتو»، أكد رئيس النادي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خصصت لجمهور تطوان 16 ألف تذكرة، كما خصصت لباقي جمهور جهة طنجةتطوان 2000 تذكرة أخرى بالمجان ستوزع، بتنسيق مع ولاية الجهة، على أنصار ومحبي الفريق التطواني واللاعبين القدامى والفعاليات الرياضية والجمعوية ومحبي الفريق من ذوي الامكانات المادية المحدودة . واعتبر أن نادي المغرب التطواني «يكفيه فخرا أن يدخل صالون الفرق العالمية من بوابة بطولة العالم للأندية وتسويق منتوج كرة القدم الوطنية في أبهى حلله»، مهيبا بالجمهور المغربي عامة بمناصرة ومؤازرة ودعم فريق «الحمامة البيضاء» ، حتى يكون في مستوى تطلعات وانتظارات عشاق الكرة الوطنية . وسيستهل فريق المغرب التطواني أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم للأندية، المقررة في العاشر من دجنبر المقبل، بمواجهة فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، في المباراة الافتتاحية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، علما بأن فريق أوكلاند خسر اللقاء الافتتاحي للنسخة الماضية (المغرب 2013) أمام فريق الرجاء البيضاوي 3 - 1 . وستعرف الدورة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم مشاركة ستة أندية أبطال الاتحادات القارية، إضافة إلى فريق المغرب التطواني، حامل لقب البطولة الوطنية الاحترافية بالمغرب البلد المضيف. والأندية الستة التي ستحضر هذا العرس الكروي العالمي هي، بالإضافة إلى المغرب التطواني (بطل المغرب وممثل البلد المضيف)، ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (اتحاد أوقيانوسيا) وسان لورينزو الأرجنتيني (اتحاد أمريكا الجنوبية) وكروز أزول المكسيكي (اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي «الكونككاف») وويسترن سيدني وأندرارز الأسترالي (آسيا) ووفاق سطيف الجزائري (إفريقيا).