تم الخميس الماضي 31 يناير بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء، إقامة حفل توقيع على الألبوم الجديد لفرقة المشاهب بعنوان «المغرب جسر التعايش بين افريقيا وأوربا»، ضمت بعض الوجوه الشابة الجديدة الى جانب الفنان المخضرم الشادلي، الذي أثبت من خلال أداء بعض المقاطع الموسيقية الجديدة و أخرى تعود الى الزمن الجميل، عن قدراته الصوتية التي لم تتأثر بعامل الزمن. ويضم الألبوم أربعة مقاطع غنائية، «ريحة البلاد» من كلمات وألحان امبارك الشادلي، «جيناكم»، «أنا افريقي أنا»، «البيئة» من كلمات كسرى صلاح الدين، وألحان الزواق عبد الواحد، وتوزيع سعد المدني. وقد تم تنظيم هذا اللقاء، الذي احتضنته «جمعية فنون وثقافات»، بمناسبة الجولة التي ستقوم بها مجموعة المشاهب في بعض الدول الأوروبية كإسبانيا فرنسا وبلجيكا حسب رئيس المجموعة محمد كسرى. وخلال هذا اللقاء المتميز، الذي حضرته شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، تم تكريم الكاتبة والفنانة المسرحية المقيمة بفرنسا « طاطا ميلودة « من قبل جمعية «فنون وثقافات»، حيث تسلمت الدرع من يد الوزيرة السابقة نزهة الصقلي، في لحظة مؤثرة طبعها الشوق والحنين. وقد عبرت الفنانة بدموع حارقة في كلمتها المقتضبة أمام الحضور وبأسلوبها المعهود الذي يجمع بين اللغة الفرنسية واللكنة البدوية المنحدرة من الشاوية، عن فخرها وسعادتها بهذه الالتفاتة اللطيفة، وهي تكرم بين ظهراني أبناء جلدتها بوطنها المغرب. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس «جمعية فنون وثقافات الدكتو» زهير قماري، إن الجولة التي ستقوم بها مجموعة المشاهب تدخل في اطار الدبلوماسية الموازية، التي ستمكن الجيل الثالت من الجالية المغربية المقيمة في دول أخرى، التعرف على موروثه التراثي والفني، مؤكدا على أن الثقافة هي السبيل الوحيد للتصدي لانحرافات العصر، التي قد تجر الشباب الى السقوط في براثين الجماعات و المنظمات الإرهابية. كما أشار الدكتور زهير قماري، بالدور الذي تلعبه الثقافة في تأطير الشباب، وتربيتهم على المواطنة وتهذيب النفس، مذكرا بأسف عميق، الحادث الذي وقع أمام البرلمان، إثر قيام مجموعة من تلاميذ المدارس بحرق العلم المغربي احتجاجا على قرار الحكومة القاضي بزيادة ساعة اضافية كتوقيت رسمي على طول السنة بالمملكة.