أكد لنا الفنان المغربي الشاب قادر، في اتصال مباشر معه من فرنسا، انشغاله حاليا لإعداد ألبوم غنائي جديد يضم سبع أغاني، فضلا عن إعادة توزيع أغنية "سيدي الهواري" بشكل جديد. وكان الفنان قادر في شتنبر الماضي قد رحل ب"عاصمة الأنوار" باريس من أجل العمل هناك إلى جانب موسيقيين فرنسيين ومغاربيين لإعداد هذا الألبوم الغنائي، الذي سيكون، حسب الفنان المغربي، جاهزا في نهاية شهر فبراير و بداية مارس المقبلين، مستغلا الفرصة لزيارة أبنائه وأقاربه المقيمين بشكل رسمي بالعاصمة باريس. ومن جهة أخرى، أكد الشاب قادر تلقيه عرضا من إدارة جمعية مغرب الثقافات للمشاركة في الدورة القادمة لمهرجان موازين، وهو العرض الذي لم يحسم فيه الفنان المغربي المشاركة من عدمها. يذكر أن الشاب قادر مغربي الأصل، ازداد في مدينة وهران الجزائرية وهاجر مع عائلته في أحداث 1977 إلى فرنسا، وهو لا يزال في عقده الأول، إلى العاصمة باريس حيث تلقى تعليما وتربية غربية، لكنه حافظ على تقاليده وخصوصياته المغاربية التي كان يتشبع بها في وسط فني ومحافظ. تأثر - يقول الشاب قادر - بسماع الطرب العربي والغرناطي لمغنيين من قبيل أحمد وهبي، الشيخة الريميتي، وأم كلثوم وكذلك عشق فن "السول"، حيث تأثر بنجوم غربيين كبار ك"باري وايت"، "رأي تشارلز"، "ستيفي واندر"...إلى أن تولد لديه حلم بأن يصبح مثل هذه النجوم. ظهر في التلفزيون الفرنسي وفي برامج لم تكن تهتم كثيرا بالفن العربي، فرض نفسه وهو لازال مراهقا بفضل لون غنائي جميل مختلط بين الفن المغاربي و الغربي إلى أن لقبه المتتبعون والإعلاميون ب"أب الفيزيون" في موسيقى "الراي". عاد إلى أرض الوطن بعد غياب طال لأكثر من عقدين من الزمن، لكن فنه ظل منحوتا في ذاكرة عشاقه ومحبيه الذين اشتاقوا إلى إيقاعاته المتميزة بآلات موسيقية تجمع بين الشرق والغرب ولحن يحمل إلى المسامع موسيقى بطابع محلي وبهوية مغاربية أصيلة. طموحه القوي في تطوير موسيقى الرأي، وإدراكه بمسؤولية نشر رسالته الفنية هو ما جعله يجول العالم من أجل التعريف بتراثه المحلي الذي يسكن دواخله، فالشاب قادر يعتبر أول فنان مغربي يغني مع الأركيسترا فيلارمونيك البولندية، حيث أعاد معها توزيع القطعة المشهورة "أنا ما ننساك" ..