تحول تشييع جثمان الشاب رضوان الدقوني الذي لفظ انفاسه الاخيرة مساء الخامس الماضي بمدينة برشيد، وهو داخل سيارة الاسعاف التي كانت متوجهة به إلى مستشفى الرازي هناك، الى مسيرة احتجاجية من طرف أصدقائه وزملائه الباعة المتجولين ضد السلطة المحلية ببرشيد على ما أسموه بالمضايقات التي يتعرضون لها يوميا ومطاردتهم صباح مساء، حيث رفع المشيعون المحتجون الاعلام الوطنية مطالبين السلطات برفع يدها وتمكينهم من لقمة العيش . وحسب مصادر مطلعة، فإن الشاب رضوان كان بمعية صديقه يدفعان عربة ويشتغلان معا كبائعين متجولين، سقط مغمىا عليه بدرب سيدي عمر. وكان قبل ذلك قد تمت محاربته من ممارسة مهنته كبائع متجول، في إطار محاربة هذه الظاهرة من طرف السلطات المحلية بعد مجيء قائد المقاطعة الثانية الذي حل مؤخرا لتسلم مهامه ببرشيد، في إطار التنقيلات التي تشرف عليها وزارة الداخلية. بعض المصادر أوضحت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن ممثل السلطة هناك انتزع الميزان من الشاب المتوفى.وهو ما لم يستسغه، ما أدى حسب بعض هذه المصادر الى شنآن ما بين الطرفين.دون أن تحدد إن كان المتوفى قد تعرض لتعنيف أو ما شابه ذلك. لكن هذا الحادث جعل الباعة المتجولين يجتمعون ويرفعون شعارات. وعلمت الجريدة أن السلطات ورجال الأمن ووكيل الملك حضروا الى عين المكان للوقوف على هذا الحادث المأساوي حيث أمر وكيل الملك بابتدائية برشيد بتشريح جثة هذا الشاب المتزوج لمعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة.