قال رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن الألعاب الإفريقية «المغرب 2019» ستكون محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وهي سابقة في تاريخ هذه الألعاب. وأكد الطالبي العلمي في ندوة صحفية عقدتها وزارة الشباب والرياضة، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، واللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية الرباط 2019، لتسليط الضوء على التدابير المتخذة لتنظيم الدورة الثانية عشرة للألعاب الإفريقية، أن جديد هذه النسخة هو إدراج ل 18 من بين 29، في قائمة الأنواع الرياضية المنافسة على حجز بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية. وشدد الطالبي العلمي على أن إصرار المغرب ومعه باقي الشركاء على جعل هذه المحطة مؤهلة للألعاب الأولمبية، يهدف إلى استقطاب أكبر عدد من الرياضيين المرموقين على المستوى الإفريقي، وبالتالي فإن التظاهرة سيغلب عليها الطابع التنافسي، وليس الاستعراضي. وأبرز المتحدث ذاته أن المغرب وقع الاتفاق البروتوكول لتنظيم هذه الألعاب في شهر دجنبر الماضي، بطلب من الاتحاد الإفريقي، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، واللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية، بعد انسحاب غينيا الاستوائية التي كانت قد التزمت سابقا بالتنظيم. وأشار الوزير أن هذه التظاهرة التي ستتخللها أنشطة ثقافية وفنية بمناسبة عيد الشباب ، ستشكل أيضا مناسبة لإعادة تأهيل البنية التحتية المغربية، وهو ما سيعطي فرصة للرياضيين المغاربة في ما بعد في الاستفادة من فضاءات رياضية من المستوى الأولمبي. وأوضح أن الألعاب الإفريقية «المغرب 2019» ستنظم في 6 مدن مغربية، وهي الخميسات (ضاية الرومي)، وسلا، والرباط، وتمارة، والدار البيضاء، والجديدة، مسجلا أن سبب اختيار هذه المدن هو توفرها على بنية تحتية ملائمة لاحتضان مختلف الأنواع الرياضية المبرمجة برسم هذه الألعاب. وواصل على أن الألعاب الإفريقية ستنظم مابين 19 و31 غشت، بمشاركة 5000 رياضي و2000 مسؤول، و2000 متطوع من المغرب، وحضور اللجنة الأولمبية الدولية وحكام أولمبيين دوليين لإدارة الأنواع الرياضية المؤهلة للألعاب الأولمبية. من جهتها، أكدت سيسي مرياما محمد مديرة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، أنه رغم قبول احتضان المغرب لهذه التظاهرة في وقت قصير، فليس هناك أدنى شك في قدرة المملكة المغربية على النجاح في تنظيم هذه الألعاب، نظرا لما باتت تملكه من تجربة في تنظيم التظاهرات الكبرى على جميع المستويات. وأضافت المتحدثة ذاتها أنه لم يكن هناك أدنى شك، أيضا، حول مبدأ التضامن الإفريقي، وهو ما أكده المغرب من خلال الاستقبال الحار لأشقائه من الدول الإفريقية، مشيرة إلى أن سنة 2019 ستكون سنة التقاء الرياضيين الأفارقة بالمملكة. من جانبه، أعرب مصطفى براف رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية عن شكره للمملكة المغربية على المجهودات المبذولة من أجل تنظيم هذه التظاهرة في أحسن الظروف. وعلى صعيد آخر، سجل أحمد ناصر مصطفى كمال محمد رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية أن هذه التظاهرة تنظم لأول مرة ما بين الاتحاد الإفريقي مالك الحقوق وباقي الشركاء، معتبرا أن إدراج هذا العدد الكبير من الأنواع الرياضية المؤهلة للألعاب الأولمبية في البرنامج يعد أيضا سابقة في تاريخ الألعاب الإفريقية. أما كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فقد أشار إلى أن هذه الألعاب ستكون مناسبة للاحتفاء بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في نجاح مثل هذه التظاهرات يعود للحضور الجماهيري، وبالتالي فالجماهير المغربية مدعوة للحضور بكثافة لهذا الحدث القاري. يذكر أن الألعاب الإفريقية تنظم مرة كل أربع سنوات، حيث احتضنت العاصمة الكونغولية برازافيل الدورة الأولى سنة 1965، والأخيرة سنة 2015، علما أن نسخة 2023 ستستضيفها غانا.